محلي

بعد دعوات إعادة إحياء عملية “صوفيا”.. الناتو يعلن استعداده لدعم مراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا

أوج – بروكسل
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو”، ينس ستولتنبرج، اليوم الثلاثاء، إن الحلف على استعداد لدعم مراقبة حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وأضاف السياسي النرويجي، في بيانٍ مقتضب للحلف الأطلسي، طالعته وترجمته “أوج”: “الحلف يسهم في الوقت الحالي في عملية صوفيا التابعة للاتحاد الأوروبي، وبإمكاننا أن نقوم بالمزيد من أجل تقديم الدعم في حال طلب الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال المساعدة في تنفيذ حظر تصدير السلاح إلى ليبيا”.
ويأتي هذا الإعلان، عقب مؤتمر برلين بشأن ليبيا ووسط دعوات لإعادة التفكير في مهمة “صوفيا” في المتوسط، حيث يدعم الحلف عملية “صوفيا” حتى الآن على المستوى اللوجستي ومستوى تبادل المعلومات، إلا أن سفن العملية صوفيا توقفت عن العمل منذ نحو عام ولذلك لم يعد الدعم اللوجستي للعملية قائمًا في الوقت الراهن.
وكان الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية، جوزيف بوريل، دعا الدول الأعضاء بالتكتل أمس الاثنين إلى إعادة إحياء مهمة “صوفيا” البحرية، على السواحل الليبية، من خلال التركيز على تنفيذ الحظر المفروض من جانب الأمم المتحدة على إرسال الأسلحة إلى ليبيا
ودعا المشاركون بمؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، في البيان الختامي، يوم 19 آي النار/يناير الجاري، مجلس الأمن الدولي إلى فرض عقوبات على من يثبت انتهاكه لقرار وقف إطلاق النار.
كما دعت الدول المشاركة في المؤتمر إلى توحيد القوات الليبية من “الشرطة والجيش” تحت قيادة سلطة مركزية مدنية، مع ضمان سلامة المنشآت النفطية وعدم التعرض لها.
ومن ناحية أخرى، اتفقت القوى المجتمعة في برلين، على تعزيز حظر إرسال الأسلحة إلى ليبيا، مؤكدين على ضرورة تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، بهدف إتاحة الفرصة لبدء عملية سياسية.
وأكدت الدول المشاركة في المؤتمر، دعمها تأسيس حكومة موحدة وشاملة وفعالة في ليبيا تحظى بمصادقة مجلس النواب، داعين جميع الأطراف الليبية إلى إنهاء المرحلة الانتقالية بانتخابات حرة وشاملة وعادلة.
واستضافت ألمانيا مؤتمرًا حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة، يوم 19 آي النار/يناير الجاري، في العاصمة برلين، بحضور 12 دولة هم الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، وتركيا، وإيطاليا، ومصر، والإمارات، والجزائر، والكونغو، وممثلي الاتحاد الأوروبي والأفريقي وجامعة الدول العربية والمبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، بهدف توفير ظروف مؤاتية لاستئناف الحوار الليبي الداخلي مع الإعلان مسبقاً عن وقف دائم لإطلاق النار.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى