في تقرير لروسيا اليوم.. إجماع دولي على رفض التدخلات التركية في ليبيا وتحذيرات من تهميش الدور الأفريقي في الأزمة

قالت وكالة أنباء “روسيا اليوم”، إنه بينما تم التخطيط لعقد مؤتمر لمحاولة حل الأزمة في ليبيا في برلين، حذر الرئيس الكونغولي ورئيس اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي بشأن ليبيا، دينيس ساسو نغيسو، في 6 آي النار/يناير من العواقب الضارة لتهميش القارة الأفريقية في الأزمة الليبية.
وأوضحت الوكالة الروسية، في تقرير لها بشأن الأوضاع الدولية حول ليبيا، طالعته وترجمته “أوج”، أن الرئيس الكونغولي، أعرب عن رغبته في رؤية القارة الأفريقية مرتبطة بجميع المبادرات المتعلقة بحل الأزمة الليبية.
وأضاف نغيسو: “ليبيا بلد إفريقي وضحايا النزاع الليبي هم أساسًا في إفريقيا، لذلك، فإن أي إستراتيجية لتسوية الأزمة الليبية تميل إلى تهميش القارة الأفريقية قد تكون غير فعالة تمامًا وتؤدي إلى نتائج عكسية”.
كما حذر نغيسو من قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بإرسال أول فرقة من الجنود الأتراك إلى ليبيا، مقترحًا أن تكون للأزمة الليبية أولوية قصوى في القمة القادمة الاتحاد الأفريقي.
وفي سياق متصل، وتأييدًا لندا نغيسو دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي في 3 آي النار/يناير الجاري، المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده مع جهود إفريقيا من أجل التعجيل السريع بالخروج السلمي من هذه الأزمة، محذرًا من عواقب وخيمة من جميع النواحي للبلاد والمنطقة والقارة بأكملها”.
ووفق الوكالة الروسية، أثار تدخل أنقرة في الأزمة الليبية صرخة عارمة من عدة دول أفريقية، خاصة تلك التي لها حدود مع ليبيا، حيث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، من أي محاولة “للسيطرة” على الأراضي الليبية.
وبحسب روسيا اليوم، في الجزائر، شكل احتمال التدخل العسكري التركي على الأراضي الليبية مصدر قلق أيضًا، حيث عقد الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، في 26 الكانون/ديسمبر، اجتماعًا للمجلس الأعلى للأمن، والذي يجمع بين أعلى السلطات المدنية والعسكرية في الجزائر، لمناقشة الوضع على حدودها، خاصةً مع ليبيا، مُبدين انزعاجهم من تدخل حلف الناتو في عام 2011م، والذي شاركت فيه فرنسا، وأدى إلى وفاة استشهاد الليبي معمر القذافي، حيث تم تفتيت ليبيا منذ عام 2014م بسبب التنافس بين فاز السراج والمشير خليفة حفتر، على حد وصفها.
ووفق الوكالة الروسية، وفي مواجهة ركود الصراع، أدانت لندن وباريس وروما، في 7 آي النار/يناير الجاري، “التدخل الخارجي” في ليبيا، مؤكدة أنه تلميح تُقصد به تركيا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق “غير الشرعية”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.




