محلي

بعد تصريحات أردوغان.. مجلس الدوما الروسي يجدد تمسّك روسيا بالتسوية السلمية في ليبيا

أوج – موسكو
قال نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي يوري شفيتكين، اليوم الأحد، إن بلاده من المؤيدين للحل السياسي لتسوية الأزمة في تلك المنطقة، مؤكدًا أنها لا تنتهك بأي شكل من الأشكال المبادئ التي تحققت في عملية التفاوض.
وأضاف شفيتكين، في تصريحات لوكالة أنباء “نوفوستي” الروسية، طالعتها “أوج”: “حتما لا يزال من الضروري مواصلة العمل في هذا التفاوض، ونحن نشجب جميع الذين ينتهزون هذه الفرصة، ويحاولون توريد وتوفير الأسلحة والذخيرة”.
وتابع: “روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين، كانا أول من طالبوا بالتسوية السلمية في ليبيا، وأن الاجتماع الأول بين رئيس الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فائز السراج تم في موسكو، ما يؤكد أن روسيا ملتزمة بالتسوية السلمية في ليبيا”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أمس السبت، أن ممثلي القيادة العسكرية الروسية يقودون نشاطات الشركات العسكرية الخاصة في ليبيا، زاعمًا أن روسيا تقود على أعلى المستويات الصراع في ليبيا، على حد تعبيره.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن مزاعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن روسيا تقود على أعلى المستويات الصراع في ليبيا، لا تتوافق مع واقع الأمور.
وأضاف بوغدانوف، في تصريحات للصحفيين، نقلتها وكالة “تاس” الروسية، طالعتها “أوج”، أن هذا لا يتوافق مع واقع الأمور، مُتسائلاً: “لا أعلم من جاء بذلك؟”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى