محلي

تونس في قمة ميونخ: لابد من تثبيت وقف إطلاق النار الذي لا يزال يشهد بعض الخروقات

أوج – ميونيخ
ترأس كاتب الدولة التونسية المكلف بوزارة الشؤون الخارجية، صبري باش طبجي، اليوم الأحد، الوفد التونسي المشارك في اجتماع لجنة المتابعة الدولية لمخرجات مؤتمر برلين، في مدينة مونيخ لتدارس المساعي الدولية والإقليمية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية في ليبيا برعاية الأمم المتحدة.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية، في بيان لها، طالعته “أوج”، أن “باش طبجي”، ألقى خلال الاجتماع كلمة ضمنها دعوة تونس الدول المشاركة في الاجتماع والمجموعة الدولية عامة إلى توحيد الجهود لدفع مسارات التسوية السياسية المنبثقة عن مؤتمر برلين والتمسك بالحل السلمي للأزمة الليبية.
وأكد الوزير التونسي: “لابد من العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، الذي لا يزال يشهد عديد الخروقات، والإسراع بإعادة مسار التسوية السياسية برعاية الأمم المتحدة في إطار حوار ليبي ليبي يضم جميع الأطراف الليبية دون إقصاء”.
وأكمل: “أبرز المساعي التي تقوم بها بلادنا بالتنسيق مع بلدان الجوار من أجل تشريك كافة الاطراف الليبية في إطلاق عملية التسوية السياسية والتوصل إلى تنظيم مؤتمر المصالحة الوطنية”.
وفي ختام كلمته، أكد صبري باش طبجي، حرص تونس على الانضمام إلى كافة فرق العمل التي سيتم تكوينها لاحقًا في إطار متابعة مسار برلين والتي ستشمل المحاور السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية.
واجتمع وزراء خارجية عشر دول وممثلين آخرين للمنظمات الدولية؛ صباح اليوم، خلال مناقشات مؤتمر ميونخ الأمني؛ لمتابعة تنفيذ مخرجات مؤتمر برلين حول الأزمة الليبية، لاسيما بعد احتدام الصراع عقب العمليات العسكرية في طرابلس.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، قرارا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، قدمته بريطانيا لدعم مخرجات مؤتمر برلين الذي استضافته ألمانيا الشهر الماضي بشأن ليبيا، أيّد القرار 14 عضوا من مجموع 15 من أعضاء المجلس، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
ويطالب القرار الذي صاغته بريطانيا على مدار ثلاثة أسابيع ودعت للتصويت عليه أمس الأربعاء، جميع الأطراف بوقف دائم لإطلاق النار، في أول فرصة ودون أي شروط مسبقة.
كما يفرض المشروع امتثال كل الأعضاء لقرار المجلس بشأن حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2011م، ويدعو إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا آي النار/ يناير الماضي، بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى