محلي
واصفة خطاب السراج بالضعيف.. النعاس: تجاهل تصريحات حفتر باستمرار عدوانه
أوج – طرابلس
انتقدت الأمين العام لحزب الجبهة الوطنية المنبثق عن الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا التي أسسها محمد المقريف بإشراف المخابرات المركزية الأمريكية بهدف محاربة ثورة الفاتح، فيروز النعاس، ما تضمنه المؤتمر الصحفي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، قائلة: “كان بعيد عن الواقع، لم أفهم ما الذي أراد إيصاله”.
ووصفت النعاس، في تغريدة لها، رصدتها “أوج”، الخطاب بالضعيف والذي لا يرتقي لمستوى التطورات الأخيرة، معتبرة أنه تجاهل بشكل كامل لما صرح به خليفة حفتر بأن “عدوانه”، بحسب تعبيرها، لن يتوقف حتى يحقق ما يريد.
واختتمت بأنه كان يتجب على السراج أن يوجه ردا قوي ويعلن وقف كل مسارات المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، التي وصفتها بـ”البائسة”.
وقال السراج إنّ الجولة الأولى من المسار العسكري والأمني انتهت، وستبدأ جولة أخرى ستكون حاسمة ضد استمرار التجاوزات، مشيراً إلى أن قرار مجلس الأمن الأخير الداعي إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا أول نص ملزم يصدر عن مجلس الأمن منذ بداية الهجوم على العاصمة.
وأضاف السراج، في كلمة له أمس السبت، أنّ مخرجات مؤتمر برلين أصبحت ملزمة للجميع بعد قرار مجلس الأمن الأخير، ولهذا السبب ستكون الجولة المقبلة من المحادثات العسكرية والأمنية حاسمة.
وألقى خليفة حفتر أول أمس الجمعة، كلمة مسموعة على المتظاهرين في ساحة الكيس وسط بنغازي للتنديد بالتدخل التركي في ليبيا، أكد فيها استمرار المعارك، قائلا: “أيها الأخوة لقد كنا ولازلنا دعاة سلام؛ السلام الذي يضمن لليبي كرامته وحريته والسيطرة على مقدراته والتمتع بخيراته، ويضع حدا للعبث بثروات الليبيين، ولا يكون ذلك إلا باستسلام الإرهابيين أو ينالوا مصيرهم المحتوم، ولا سلم إلا بنزع سلاح العصابات والمليشيات ومغادرة المرتزقة الذين أرسلهم إلى أرضنا مختل تركيا المسعور بالتعاون مع الخونة والعملاء، هذا هو السلام الذي نمد له أيدينا ونعلن معه وقفا دائما لإطلاق النار، وإن استكبروا وجنحوا إلى الحرب فليستبشروا بنيران قذائفنا”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



