محلي

مطالبًا بإرسال قوة دولية إليها.. وزير الخارجية السعودي: التدخل التركي في ليبيا يزيد من عدم استقرار المنطقة


أوج – ميونخ
جدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، رفضه للتدخل الخارجي في الأزمة الليبي، وخص تركيا بالذكر.
وقال بن فرحان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، طالعتها وترجمتها “أوج”، على هامش مؤتمر ميونخ الأمني، إن ليبيا شهدت توافد قوات من سوريا موالية لتركيا لمساندة قوات حكومة الوفاق غير الشرعية في معركة طرابلس.
وأضاف “بالطبع، إنه لا شيء من هذا يساعد على الإطلاق بل يؤدي فقط إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة”، مؤكدا أن هذا ينطبق أيضا على عمليات إرسال الأسلحة الجارية”.
وتابع: ” قد يكون إرسال مهمة دولية لحفظ السلام في ليبيا خيارا إذا كانت العملية تسير في الاتجاه الصحيح لكن الوقت ليس مناسبا بعد”.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الأربعاء الماضي، قرارا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، قدمته بريطانيا لدعم مخرجات مؤتمر برلين الذي استضافته ألمانيا الشهر الماضي بشأن ليبيا، أيّد القرار 14 عضوا من مجموع 15 من أعضاء المجلس، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
ويطالب القرار الذي صاغته بريطانيا على مدار ثلاثة أسابيع ودعت للتصويت عليه أمس الأربعاء، جميع الأطراف بوقف دائم لإطلاق النار، في أول فرصة ودون أي شروط مسبقة.
كما يفرض المشروع امتثال كل الأعضاء لقرار المجلس بشأن حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2011م، ويدعو إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا آي النار/ يناير الماضي، بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى