محلي

العبيدي: قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار يبث الروح في صفوف الإرهابيين ويستحيل تطبيقه

أوج – بنغازي
رأى عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق حمد العبيدي، أن القرار الذي تبناه مجلس الأمن في جلسته أمس الأربعاء، بوقف إطلاق النار، يستحيل تطبيقه على أرض الواقع.
وقال العبيدي، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، إن القرار يبث الروح في صفوف الجماعات الإرهابية الموجودة في طرابلس، والتي أطلقت قذائف اليوم الخميس، باتجاه قوات الشعب المسلح.
وأضاف أن القرار بعيد عن الواقع الذي تحكمه عوامل أخرى، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب التي تتولها قوات الشعب المسلح.
وأوضح أن بعض الدول تنتظر نتائج مؤتمر جنيف المقرر عقده خلال الأيام المقبلة، إلا أنه لن يأت بأي جديد، وستكون جميع الدول مصيرها الفشل لعدم مراعاة التمثيل الصحيح للأطراف الليبية، بحسب تعبيره.
وتبنى مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، قرارا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، قدمته بريطانيا لدعم مخرجات مؤتمر برلين الذي استضافته ألمانيا الشهر الماضي بشأن ليبيا، أيّد القرار 14 عضوا من مجموع 15 من أعضاء المجلس، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
ويطالب القرار الذي صاغته بريطانيا على مدار ثلاثة أسابيع ودعت للتصويت عليه أمس الأربعاء، جميع الأطراف بوقف دائم لإطلاق النار، في أول فرصة ودون أي شروط مسبقة.
كما يفرض المشروع امتثال كل الأعضاء لقرار المجلس بشأن حظر الأسلحة المفروض منذ عام 2011م، ويدعو إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا آي النار/ يناير الماضي، بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى