محلي
الناطق بإسم البعثة الأممية: لم نتحصل على ضمانات من الجيش للهبوط في مطارات المنطقة الغربية
أوج – طرابلس
قال الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جان علم، أن البعثة لم تتحصل على ضمانات أمنية من “الجيش” للهبوط في المطارات بالمنطقة الغربية.
وأضاف أن الضمانات تعني عدم وجود أي عمليات عسكرية من شأنها أن تهدد الطائرة خلال تحليقها في الأجواء الليبية أو خلال وجودها في مطارات المنطقة الغربية.
وحول إجراءات البعثة لمواجهة التضييق على رحلاتها في الأجواء الليبية، أوضح أنهم يتواصلون مع جميع الأطراف الليبية والدولية، كما حدث في البيان الصادر اليوم لتوضيح الأمور.
وأكد أن ما تضمنه بيان اليوم، ليس إذنا بالمعنى التقني للكلمة، بل ينفذون كل الإجراءات التي يفعلها أي طيران مدني مع الجهات المدنية، فضلا عن الإجراءات الأمنية للحفاظ على موظفي الأمم المتحدة من وإلى البلدان.
وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن أسفها لعدم حصول رحلاتها الجوية الدورية التي تنقل موظفيها من وإلى ليبيا على إذن من “الجيش” في ليبيا، مؤكدة أن الأمر تكرر في عدة مناسبات خلال الأسابيع الماضية.
وعبرت البعثة الأممية، في بيان، اليوم الأربعاء، طالعتها “أوج”، عن قلقها البالغ إزاء هذا الأمر، خصوصا أن منع رحلاتها الجوية من السفر من وإلى ليبيا سيعرقل بشدة مساعيها الإنسانية والمساعي الحميدة التي تبذلها في الوقت الذي يعمل فيه جميع موظفيها بلا هوادة للمضي في الحوار الليبي- الليبي في مساراته الثلاثة وتقديم المساعدة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين الأكثر تضرراً من النزاع.
ويواصل أفراد البعثة الأممية في ليبيا العمل من أجل التجهيز لتنظيم قمة ليبية في مدينة جنيف السويسرية، خلال الأيام المقبلة من أجل تشكيل حكومة جديدة، لاستكمال ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر برلين، في إطار البحث عن حلول للأزمة الليبية المتفاقمة منذ سنوات.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



