محلي
بوتين يبحث هاتفيًا مع كونتي مواصلة العمل المشترك لتحقيق تسوية دائمة في ليبيا

أوج – موسكو
بحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، هاتفيا، اليوم الأربعاء، الوضع في ليبيا، وأعرب عن اهتمامه باستمرار العمل المشترك في هذا السياق.
وقال الكرملين في بيان، طالعته “أوج”، إنه بمبادرة من الجانب الإيطالي جرى اتصال هاتفي بين بوتين وكونتي، مضيفا أنه تم الإعراب عن الاهتمام بمواصلة العمل المشترك الهادف إلى تحقيق تسوية على المدى الطويل في ليبيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أعلن قبل أيام، أن تركيا تقوم بعملية نقل، تجري لمئات المقاتلين، من منطقة خفض التصعيد في مدينة إدلب السورية، إلى ليبيا للمشاركة في القتال.
وأضاف في تصريحات لصحيفة “روسيسكايا غازيتا”، نشرتها وزارة الخارجية الروسية، طالعتها “أوج”، أن الجانب المرتبط بالمخاطر والتهديدات الناشئة عن منطقة خفض التصعيد في إدلب، هو حركة مئات المقاتلين، بما فيهم مقاتلو “النصرة” و”هيئة تحرير الشام”، من سوريا إلى ليبيا للمشاركة في إشعال الأعمال القتالية في ليبيا.
وشدد وزير الخارجية الروسي، على أنه لا يمكن لروسيا أن تحل هذه المشكلة بمفردها، مُختتمًا: “بل يمكنها فقط المطالبة بتنفيذ الاتفاقات حول إدلب، بشكل غير مشروط وبنزاهة، فموسكو تتحدث عن هذا الأمر مع الشركاء الأتراك”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



