محلي
مستنكرة تفجير مدرسة الجيل الصاعد.. يونيسيف: لكل طفل وطفله الحق الكامل في التعليم
أوج – طرابلس
أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، اليوم الثلاثاء، عن حزنها إزاء التقارير التي تفيد بأن ثلاثة طلاب أصيبوا جراء وقوع تفجير بمحاذاة مدرسة الجيل الصاعد، الواقعة على بعد 40 كم من طرابلس.
أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، اليوم الثلاثاء، عن حزنها إزاء التقارير التي تفيد بأن ثلاثة طلاب أصيبوا جراء وقوع تفجير بمحاذاة مدرسة الجيل الصاعد، الواقعة على بعد 40 كم من طرابلس.
وناشدت المنظمة الأممية، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، أطراف النزاع كافة، من أجل حماية كل طفلة وطفل في جميع الأوقات وحمايتهم من الأذى وذلك تماشيًا مع القانون الإنساني الدولي.
وفي سياق متصل، قال الممثل الخاص لليونيسيف في ليبيا عبد الرحمن غندور، في تغريدة لليونيسيف على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها “أوج”: “لكل طفل وطفله الحق الكامل في التعليم، وأي دمار يلحق بالمؤسسات التعليمية له تأثير مدمّر وطويل الأمد على نماء الأطفال في ليبيا”.
وكان عميد بلدية الزاوية، عبدالكريم الأبح، قالفي تصريحات لفضائية “ليبيا بانوراما”، إن انفجارًا حدث اليوم الإثنين، بمدرسة الجيل الصاعد بمنطقة أبوعيسى الواقعة غرب مدينة الزاوية، مشيرًا إلى أن الانفجار أدى إلى إصابة ثلاثة تلاميذ.
وفي سياق متصل، أكد مصدر عسكري مُطلع، في تصريحات لـ”أوج”، أنها كانت محاولة لاستهداف آمر السرية الرابعة للكتيبة 128 التابعة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل، وذلك بالقرب من منزله في منطقة أبي عيسى”.
وتابع المصدر: “تم ذلك بتفجير عبوة ناسفة سقط على إثرها عدد من التلاميذ في مدرسة الجيل الصاعد، حيث كانت محاولة فاشلة لإستهداف آمر السرية بعد دخول عناصر جبهة النصرة من المرتزقة السوريين إلى محاور الزاوية، والتي وصلت منذ أيام إلى مدينة الزاوية ومتواجدة في سرايا مليشياتها، فالتفجير الذي وقع مصدره مليشيات الزاوية”.
وواصل المصدر: “هذا الحادث يؤكد خطورة وجود المرتزقة السوريين في ليبيا، والذين قذفت بهم تركيا إلى ليبيا للتخلص منهم وإبعادهم عن حدودها لكي يقوموا بأعمال السلب والقتل بحق الليبيين الآمنيين الذين يبغون السلم والعيش بأمان”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



