محلي

رغم وقوع اشتباكات بينهما.. مليشيا ثوار طرابلس تنفي وجود مشاكل مع الردع: ما حصل إلا بعض الحركات البهلوانية ‫#‏قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير‬

أوج – طرابلس
يبدو أن وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، بدأ في تنفيذ خطة تصفية غالبية المليشيات الموجودة في طرابلس، والتي قدمها إلى الإدارة الأمريكية خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، فرغم وقوع اشتباكات مسلحة بينهما، نفت مليشيا ثوار طرابلس والتابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، وجود مشاكل أو مناوشات بينها وبين مليشيا الردع التي يتزعمها عبدالرؤوف كارة.
وقالت في بيان، طالعته “أوج”: “ما حصل إلا بعض الحركات البهلوانية من بعض الأفراد الذين لا يمثلون إلا أنفسهم، وإن الكتيبة لم تدخل في أي نزاع مع أي جهة أمنية أخرى ولا توجد مشاكل بينها وبين أي من كتائب طرابلس”، مضيفة: “تم ترويج العديد من الأكاذيب وسرد العديد من القصص الخالية من الحقيقة من قبل العديد من صفحات التحريض والفتنة عن مشكلة تدور بين كتيبة ثوار طرابلس وقوة الردع الخاصة والقبض على بعض الشخصيات في الكتيبة، وتم تنسيب تصرفات أو جرائم ليست لهم بها أي علاقة”.
وأكدت أن جميع “كتائب طرابلس” هدفهم محاربة من وصفته بـ”الباغي والعدو القادم من الجيش البائد والمهزوم”، وليس بعضهم بعضا، مضيفة: “نحن اخوة نخوض حرباً واحدة بهدف واحد ونحمي وطن جمعنا الله في حبه”، وزعمت أن “الكتيبة” بجميع سراياها والجهات التي تمثلها هدفها حماية الوطن والعاصمة، قائلة: “لا يوجد أي من منتسبينا أو قادتنا فوق القانون، وعندما نرى خطأ نتعامل معه وفق القانون ولا نتخاذل أو نتساهل مع أحد كما هو الحال في كتائب عاصمتنا الأخرى، ونحن يد واحدة، معاً أقوى ولا مجال للمفتنين ولا عزاء للشامتين وباذن القهار الجبار لن نهزم ولن ننكسر”.
واندلعت فجر اليوم الأحد، اشتباكات متقطعة بين مجموعة من مليشيا الردع ومجموعة أخرى من مليشيا ثوار طرابلس، في حي زاوية الدهماني بالعاصمة طرابلس، وكشفت مصادر أمنية، أن سبب الاشتباكات، التي استُعملت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، يرجع إلى إلقاء “الردع” القبض على أحد الأشخاص المعروفين داخل “ثوار طرابلس” وهو محمد الأمين الحريزي من دون إيضاح دوافع الاعتقال.
وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لـ”أوج”، أن تحرك مليشيا الردع ضد “ثوار طرابلس” جاء بأمر من وزير الداخلية في الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، الذي ما يزال على خلاف كبير مع مليشيا ثوار طرابلس والنواصي، مؤكدة أن عمليات القبض على قادة مليشيا ثوار طرابلس ومهاجمة مقارها من قبل مليشيا الردع تأتي في إطار خطة القضاء على المليشيات غير الشرعية التي قدمها باشاغا إلى الإدارة الأمريكية خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة.
وأضافت أن الخطة المقدمة من باشاغا إلى الإدارة الأمريكية تقتضي القضاء على كل التشكيلات المسلحة بما فيها مليشيا النواصي وباب تاجوراء وغنيوة والإبقاء على الردع كجهاز شرعي يتبع رئيس المجلس الرئاسي مباشرة، وتقتضي الخطة أيضا الإبقاء على مليشيا البنيان المرصوص لتكون لبنة الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى