محلي

الفاخري: “الوفاق” تتحمل نفقات المرتزقة وترسل المليارات إلى تركيا في صورة ودائع #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – القاهرة
قال الدكتور عبد الكبير الفاخري، أمين اللجنة الشعبية العامة للتعليم سابقًا، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى لفعل أي شيء لإنقاذ اقتصاد بلاده بعد أزمة تفشي فيروس كورونا في أنحاء تركيا وهبوط العملة المحلية.
وأوضح “الفاخري” في تصريحات لـ”24″ طالعتها “أوج”، أن أردوغان يسعى للقيام بهذه الأمور من خلال إرسال المرتزقة إلى طرابلس والحصول على خيرات ليبيا.
وأكمل أن أردوغان يرى أن معركة طرابلس بالنسبة له فاصلة ولتنظيم الإخوان، وبناء عليه يريد إرسال المزيد من المرتزقة لحسم المعركة لصالحه بأي ثمن، موضحًا أن “الجيش الليبي” سوف يتصدى لذلك.
وأشار الفاخري، إلى أن نفقات المرتزقة القادمين من سوريا إلى ليبيا من خزانة البنك المركزي، الذي تشرف عليه حكومة الوفاق “غير الشرعية”، بالإضافة إلى إرسال المليارات إلى خزانة تركيا في صورة ودائع، الأمر الذي يجعل أردوغان يدعم حكومة الوفاق بأي شكل.
واختتم: “الجيش الليبي يعمل على كافة الجبهات سواء في الجبهة الغربية أو الجبهة الشرقية ولا ينظر لموضوع الهدنة حيث اخترقت منذ إطلاقها، ومعركة طرابلس ستكون معركة فاصلة للتخلص من هؤلاء المرتزقة والإرهابيين”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة جديدة مؤلفة من 150 عنصرا على الأقل من فصيل “السلطان مراد”، انطلقت خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، من مركز مدينة عفرين وتوجهت بواسطة باصات نقل تركية إلى الحدود، للتوجه إلى ليبيا.
وأوضح المرصد، في تقرير طالعته “أوج”، أن مجموعات أخرى تضم العشرات من مدينتي جرابلس والباب انطلقت أيضا إلى نقطة التجمع في منطقة حوار كلس، حيث وصل نحو 300 عنصر من فصائل السلطان مراد ولواء صقور الشمال وفيلق الشام إلى ليبيا يوم أمس الجمعة.
وأكد المرصد ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 مرتزقا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجندا.
وأضاف أن عملية استمرار إرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا تأتي في ظل الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم جراء المعارك مع قوات الشعب المسلح على محاور متفرقة من الأراضي الليبية، إذ وثق المرصد السوري مقتل 17 مرتزقا خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 182 مقاتلاً.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى