محلي

مُطالبًا “الرئاسي” بدعم المجهود الحربي.. مجلس الدولة يوصي بتكليف المشري بمتابعة ملف العالقين في الخارج مع السراج #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
عقد مكتب الرئاسة بالمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، اجتماعًا اليوم الخميس، مع رؤساء اللجان بالمجلس، لمناقشة آخر التطورات السياسية والعسكرية والاقتصادية والصحية في البلاد.
وذكر المكتب الإعلامي للمجلس، في بيان له، طالعته “أوج”، أن الاجتماع خلص إلى أنه في ظل استهداف المستشفيات واستمرار الهجمات على المرافق المدنية وقطع المياه عن مدن ومناطق بأكملها؛ فإنه على المجلس الرئاسي، الإسراع في اتخاذ كل ما يلزم لدعم المجهود الحربي لكسر العدوان وحسم المعركة العسكرية في أقرب وقت، تمهيدًا لبسط سيادة الدولة على كامل التراب الليبي، – حسب البيان.
وتابع: “ندعو مجلس النواب في طرابلس، للتعاون مع المجلس الدولة لمتابعة أعمال الأجهزة الرقابية وإلزام كافة الجهات السيادية والمجلس الرئاسي، للعمل وفقًا للتشريعات النافذة، تحقيقًا لمبدأ الفصل بين السلطات”.
وأضاف “مجلس الدولة” في بيانه”: “ندعو اللجنة العليا واللجنة العلمية الاستشارية المشكلة من قبل المجلس الرئاسي لمواجهة فيروس كورونا، واللجان الأخرى ذات العلاقة للتعاون مع اللجنة المشكلة من قبل مجلس الدولة، وحث اللجنة العليا لرفع حالة التأهب”.
واختتم: “نوصي باتخاذ كافة الإجراءات العاجلة لإعادة المواطنين الليبيين العالقين في الخارج بأسرع ووقت ممكن، مع اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامتهم وسلامة المجتمع، وتكليف رئيس مجلس الدولة لمتابعة ملف العالقين في الخارج مع رئيس المجلس الرئاسي”.
وكانت وزارة الصحة بحكومة الوفاق غير الشرعية، أعلنت أن القصف الذي استهدف مستشفى الخضراء بالعاصمة طرابلس أدى لفصل مولد التغذية الكهربائية عن المستشفى ونقل المرضى خارج المستشفى ومن بينهم مصابين بفيروس كورونا، ما فاقم الوضع الصحي والإنساني.
ومن جهته، أدان نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، استهداف مستشفى الخضراء العام في طرابلس اليوم، ما أدى إلى إصابة أحد عاملي الرعاية الصحية على الأقل، وإلحاق أضرار بالمرفق الطبي الذي يعمل بكامل طاقته، معتبرا الهجوم على المستشفى انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني.
وقال الحلو، في بيان، طالعته “أوج”، إن النداءات المتكررة التي وجهتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الأعمال العدائية لم تلقَ سوى التجاهل التام مع اشتداد حدة القتال، مضيفا أن هذا أمر غير مقبول في وقت تبرز فيه الأهمية الحيوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية وعاملي الصحة في التصدي لجائحة عالمية، لاسيما أن مستشفى الخضراء الذي يسع 400 سرير كان أحد مرافق الرعاية الصحية التي تم تخصيصها لاستقبال مرضى كوفيد-19.
وأوضح أنه حتى الربيع/ مارس الماضي، تضرر ما مجموعه 27 مرفقا للرعاية الصحية بدرجات متفاوتة بسبب قرب الاشتباكات، بما في ذلك 14 مرفقا للرعاية الصحية تم إغلاقه، و23 مرفقا آخر معرضا لخطر الإغلاق؛ بسبب تحول خطوط المواجهة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى