محلي

الغرياني: قطر وتركيا أولى بعلاقاتنا الاقتصادية والتنقيب عن النفط والغاز #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – تاجوراء قال المُفتي المُعين من قبل المجلس الانتقالي السابق، الصادق الغرياني، أنه يُحيي الدول الصديقة التي وقفت مع حكومة الوفاق في محنتها، وعلى رأسها دولة قطر الشقيقة، موضحًا أنه منذ قيام ما وصفها بـ”الثورة المباركة”، وهي تدعم الشعب الليبي، وتريد جمع الفرقاء والإصلاح، – حسب قوله. وأضاف الغرياني، في مقابلة له، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “قطر صادقة في ذلك وتسعى إلى ذلك بصدق، وليس كما تزعم الدول الأخرى التي تقاتلنا، والتي تزعم أنها تريد الاستقرار، ومن ناحية أخرى تدفع بالطائرات المُسيرة وتقتل الليبيين”. وتابع: “دولة قطر، وفت وكفت، ونسأل الله أن يجزيها خيرًا، وكذلك أحيي وأشكر دولة تركيا الشقيقة، خاصة بعد توقيع اتفاقية التعاون الأمني المشتركة بينها وبين حكومة الوفاق، وكان توقيع حكومة الوفاق لهذه الاتفاقية خطوة موفقة، لكنها متأخرة، وكان بالإمكان أن تكون من الشهر الأول أو الثاني من المعارك، بحيث كنا نتجنب قوافل الشهداء”. وأردف الغرياني: “الدول الداعمة لحفتر منعت جميع الطائرات المدنية والعسكرية بالمنطقة الغربية، بأمر من حفتر والمسماري، وبعد توقيع الاتفاقية التركية، وقيام الرئيس التركي بما تتطلبه هذه الاتفاقية، تحمل في ذلك العناء وعداء ومواجهة من الداخل والخارج، من الداخل من المعارضة التي سلطت سهامها عليه، وأنه سيأتي بالأتراك في صناديق، ويستعطفون بذلك العامة بحيث يتخلوا عن الرئيس أردوغان”. واستفاض: “كذلك الأمر من الدول الأخرى، حيث قاموا بحرب شعواء اقتصاية وسياسية، على الليرة التركية، من أجل أن يجعلوا الأتراك يتخلوا عن رئيسهم، ولكن أردوغان رجل دولة، يعرف ما يريد، ولم يبالي بهذه الخلافات، وعلم أن مصلحة تركيا هي في نصرة قضايا الحق، ولذلك دعّم القضية الليبية بكل ما يملك سياسيًا وبكل جهده، وكان يتنقل بين العواصم من أجل القضية الليبية، ويعقد في كل يوم مؤتمرًا صحفيًا من أجل ليبيا، ويدافع بقوة عنها، وأعطى الاتفاقية التي وقعها الشرعية القانونية التي لا يستطيع أن يطعن فيها أحد، وسجلها بالأمم المتحدة”. وأكمل الغرياني: “صار أردوغان لا يبالي بالأوروبيين، ولا بأي دولة، ويعلن ويقول، سندافع مع الشعب الليبي ونقاتل معه، ونرسل الجنود والطائرات والقوات، ويقول أنه يدعم حكومة شرعية معترف بها، وليس مثل تلك الدول الخائنة والفاسدة، التي تدعي أنها تحرص على مصلحة الشعب الليبي، وهي تقتله، وتركيا وفت بما أبرمته في هذه الاتفاقية المباركة”. واستدرك: “هذه الاتفاقية بها بنود كثيرة للتعاون بيننا وبين الأتراك، ويجب علينا كما هم وفّوا لنا بنصرتنا في وقت الأزمة والظروف الحالكة والصعبة، يجب علينا أن نقف معهم ونتعامل مع بنود الاتفاقية الأخرى بإيجابية تجاههم، ولا نخذلهم، فهذا ميثاق ووعد وعهد، فينبغي أن تركيا الأسبقية في علاقاتنا الاقتصادية والتعاون الأمني، وكذلك فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز، فهي أولى من أي دولة أخرى، لأنها دولة صديقة نصرت الشعب الليبي”. وفيما يخص قاعدة الوطية، روى الغرياني: “لقد هبت بحمد الله رياح النصر، في العشر الأواخر من رمضان، بسقوط قاعدة الوطية، وسقوطها في حقيقة الأمر ليس دحرًا لحفتر فقط، وإنما دحر لحلف الشر، والدول الداعمة له، مثل فرنسا الداعمة له بمركزها السياسي وخبراءها وسلاحها، ومصر بأسلحتها، والأردن بخيانتها وخبراتها، ودعمها لقتل الشعب الليبي طاعة لسادتها، وكذلك السعودية بمالها وفتواها المخابراتية، الموجهة إلى الأغرار في ليبيا، والتي جعلت لهم حفتر ولي أمر ويقاتلون في صفوفه”. وتابع الغرياني مجددًا: “نشكر المقاتلين في الجبهات، والأبطال في جميع المحاور، الذي صبروا على مدى أكثر من عام يقارعون العدو والغزو، ويقاومون دولاً بأسرها، ويردون الصائل ويدفعون البغاة، وأقول لهم، إن النصر لا يمكن أن يتحقق بموقعة واحدة، فلابد من الاستمرار ومواصلة الكفاح، حتى يندحر العدو، على آخر جند من جنوده ومرتزقته”. وأشار إلى أنه: “ليس هناك نصف انتصار، أو نصف ثورة، فإما ثورة كاملة أو استبداد وقهر، ولذلك هؤلاء عليهم مسؤولية كبيرة في الاستمرار بهذه المعارك، لتطهير البؤر الفاسدة في المناطق، حتى المناطق التي تم دحر العدو منها، نراه انتقل إلى مدن أخرى، فمن كانوا في الوطية كانوا يقاتلون بشراسة بالمدافع والطائرات على مدار سنوات، وقتلوا المدنيين ودمروا المنشآت، وكانوا يستميتون في الدفاع عن حفتر”. واستطرد الغرياني: “الآن هم خرجوا من الوطية، ولابد من متابعتهم لأنهم مجرمون، لا يمكن السكوت عنهم أو القبول بمصالحتهم، لأنهم بمثابة حفتر، وأحذر من فروا إلى مدن الجبل سواء الزنتان أو غيرها، أن تأخذهم العصبية والقبلية، وأي مدينة تتستر على هؤلاء المجرمين وتأويهم وتحميهم، حلت عليهم اللعنة”. واختتم: “ليس هناك قرابة أو قبيلة أو جهوية في مثل هذه المسائل، وأقول لأهلنا في المناطق الجبلية، أن هؤلاء عملهم غير صالح، يجب عدم حمايتهم، ومن وقع منكم على أحد، عليه تقديمه للعدالة، فهؤلاء حقهم العقاب، لأنهم فارون بالدم، ولا يجوز لأحد أن يأويهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى