محلي

بن عطية: العدوان فشل في السيطرة على المنطقة الغربية خلال سنة كاملة ونحن أسقطنا الوطية في لمح البصر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
وجه عميد بلدية تاجوراء، حسين بن عطية، رسالة إلى القوات التابعة لخليفة حفتر، والتي تشن هجماتها على العاصمة طرابلس، منذ 4 الطير/أبريل 2019م، في إطار العمليات العسكرية بالعاصمة.

وقال بن عطية في منشور له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رصدته “أوج”، أنه اعتقد مُدبري عدوان “4/4″، أنه بمجرد دخولهم للمنطقة الغربية سيصفق لهم الشعب ويسكتين لهم التراب، مُتابعًا: “لكن خرجت لهم الأسود الضارية والضاربة العاشقة للحرية، حين حركها عشق التراب”.

وأردف: “سنة كاملة وأنتم تقصفوا في المنطقة الغربية بالطيران ومدافع ودبابات وجنجويد، ولم تسيطروا عليها ولا على طرابلس، لكن قصف خفيف في شهر على الوطية المحصنة بالدوشمات والسلاح، تسقط في لمح البصر”.

واستفاض بن عطية، موجهًا حديثه أيضًا للقوات التابعة لحفتر: “قصفتم بيوت الناس وخرجوا نازحين لأهلهم في طرابلس ووجدوا إخوانهم يقفون معهم في محنتهم، لم يهرب النازحون لتونس، ولم يبخل ولم يتهرب أهل العاصمة والمنطقة الغربية عن واجبهم تجاه إخوتهم النازحين بما استطاعوا”.

وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج بصفته القائد الأعلى للجيش، السيطرة على قاعدة الوطية الجوية العسكرية من قبضة من وصفهم بـ”المليشيات الإجرامية والمرتزقة الإرهابيين”، لتنضم إلى المدن التي سيطرت عليها الوفاق في الساحل الغربي.

وزعم السراج، في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، أن “انتصار اليوم” لا يمثل نهاية المعركة، بل يقربهم أكثر مما أسماه “يوم النصر الكبير” بالسيطرة على كل المدن والمناطق والقضاء نهائيا على ما وصفه بـ”مشروع الهيمنة والاستبداد”، الذي يهدد أمل الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم المدنية الديمقراطية.

وتعد قاعدة عقبة بن نافع في منطقة الوطية، أكبر قاعدة جوية بالبلاد، وتخشى “مليشيات الوفاق” من القاعدة، كما أنهم حاولوا عدة مرات استهداف القاعدة واقتحامها منذ عام 2014م، وباءت جميع تلك المحاولات بالفشل.

وأقيمت القاعدة على يد الجيش الأمريكي في أربعينيات القرن الماضي، وتمتد على مساحة 50 كيلومتر مربع، وتحتوي على مهابط طيران حربي وعدة مخازن أسلحة ومناطق سكنية تتسع لنحو 7000 عسكري.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى