عربي

بعد بيان الأفريكوم.. رئيس حركة مشروع تونس: تركيا تسعى لاستعمار ليبيا والغنوشي يصطف وراء “الوفاق #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – تونس
علّق رئيس حركة مشروع تونس، والمرشح الرئاسي السابق، محسن مرزوق، على إمكانية قيام قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” بنشر قوات عسكرية مقاتلة في تونس، بسبب النزاع القائم في ليبيا، وذلك بعد إعلان “أفريكوم”، أن لواء المساعدة الأمنية، جزء من برنامج المساعدة العسكرية, وليس المقصود بها قوات عسكرية مقاتلة.

واتهم مرزوق في تصريحات لوسائل إعلام تونسية، طالعتها “أوج”، حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي، بالعمالة لصالح النظام التركي، والاصطفاف وراء حكومة الوفاق غير الشرعية، والإسلاميين في ليبيا، وذلك في إشارة إلى أن هذا هو سبب إعلان “الأفريكوم” الأخير.

وذكر أن النظام التركي نظام استعمار يسعى للسيطرة على ليبيا، وحركة النهضة ورئيسها يدافعان عن المصالح التركية، واصفًا الغنوشي بالقنصل التركي في تونس، وأنه يجب سحب الثقة منه كرئيس لمجلس نواب الشعب.

وكانت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، قد كشفت في بيان مقتضب لها، اليوم السبت، طالعته وترجمته “أوج”، حقيقة إمكانية نشر قوات عسكرية مقاتلة في تونس، بسبب النزاع القائم في ليبيا، موضحة أنها ليست قوات عسكرية مقاتلة، مشيرة إلى أن لواء المساعدة للقوات الأمنية، المقصود به وحدة تدريب صغيرة، وهي جزء من برنامج المساعدة العسكرية, وليس المقصود بها بأي حال من الأحوال قوات عسكرية مقاتلة.

يشار إلى أن وزير الدفاع التونسي عماد الحزقي، أجرى الخميس الماضي, مكالمة هاتفية مع قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، ومّثل التعاون العسكري بين أمريكا وتونس وسبل تدعيمه محور المكالمة الهاتفية التي جرت بين وزير الدفاع التونسي، وقائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا الجنرال ستفين جي تونسوند.

ووفق بيان لوزارة الدفاع التونسية، أشاد قائد القيادة العسكرية الأمريكية بإفريقيا بمتانة العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين المبنية على الثقة والاحترام المتبادلين, مؤكدًا استعداد الإدارة الأمريكية الدائم لدعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية التونسية.

وتنظر الأوساط السياسية والشعبية التونسية بكثير من التوجس لتحركات رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي غير المعلنة وعلاقاته الخارجية المُبهمة المخالفة للسياسة الرسمية لتونس، وهو ما خلّف شكوكًا وتساؤلات حول أهدافها، ومدى ارتباطها بالتطورات العسكرية الأخيرة في ليبيا.

وتستغل تركيا علاقتها بجماعة الإخوان في تونس بقيادة الغنوشي؛ لاستخدام الأراضي التونسية كمعبر لتمرير الأسلحة والمرتزقة لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسيطرة عليها.

وكانت المحامية والناشطة التونسية وفاء الشاذلي، طالبت من وصفتهم بـ”شرفاء الوطن وعيونه الساهرة”، بالوقوف في وجه رئيس مجلس النواب التونسي ورئيس حركة النهضة الذراع السياسية للإخوان في تونس راشد الغنوشي ومخططاته مع أردوغان، مُشيرة إلى أن الإخوان يخوضون معركتهم الأخيرة بطرابلس.

وقالت الشاذلي، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طالعتها “أوج”، إن معركة الإخوان في طرابلس هي معركة الكينونة، ومعركة الحياة أو الموت، مؤكدة أنهم “سيفعلون المستحيل لإنقاذ ميليشياتهم وحكمهم هناك، فكيف لا وطرابلس هي بيت مالهم لتركيع الشعب التونسي والليبي”.

وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.

ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.

وتحظى المليشيات المسلحة بدعم عسكري من الحكومة التركية التي مولتها بأسلحة مطورة وطائرات مسيرة وكميات كبيرة من الذخائر، إضافة إلى ضباط أتراك لقيادة المعركة وإرسال الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال إلى جانب المليشيات ضد قوات الشعب المسلح وأبناء الشعب الليبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى