وكالات

صحيفة مالطية: العملية إيريني تعزز موقع حفتر النسبي بما يشجعه على عدم وقف حصار طرابلس #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – فاليتا
قالت صحيفة “مالطا توداي”، إنه تم إنقاذ 57 مهاجرًا من زورق داخل منطقة البحث والإنقاذ في مالطا بواسطة سفينة خاصة مُستأجرة من الحكومة، ومع إغلاق الموانئ في كل من مالطا وإيطاليا بسبب وباء كورونا، أبقت الحكومة المالطية المهاجرين خارج منطقة الاستطلاع الخاصة بها في محاولة لإجبار الاتحاد الأوروبي على رفض استقبال طالبي اللجوء.

وأوضحت، الصحيفة المالطية، في تقرير لها طالعته وترجمته “أوج”، أنه “بين عشية وضحاها، تحولت استراتيجية مالطا الخارجية إلى تركيا، والتي يدعم رئيسها المُتشدد رجب طيب أردوغان بنشاط حكومة الوفاق في ليبيا”.

وأشارت إلى أنه في محاولة واضحة لإنهاء ما يسميه المُطلعون بـ”العزلة عن الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة”، اتجهت مالطا للتواصل مباشرة مع تركيا، للتأثير على حكومة الوفاق للتغلب على المهاجرين، لافتة إلى أن مالطا تريد أيضًا إجبار الاتحاد الأوروبي، الذي يُطلق حاليا عمليته البحرية إيريني على فرض حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، ليؤثر بشكل آخر على حكومة الوفاق، التي تزودها تركيا بأسلحتها في الغالب عن طريق البحر.

وبيّنت الصحيفة، أن العملية إيريني ليس لها تأثير يُذكر على مُنافس حكومة الوفاق، خليفة حفتر، الذي تتلقى قواته، بحسب الصحيفة، الإمدادات جوًا وبرًا عبر الحدود الليبية المصرية، مؤكدة أنه من الصعب تتبع هذه الأشياء، ومن المستحيل على إيريني اعتراضها.

ولفتت الصحيفة، إلى أن تقارب مالطا مع تركيا سيثير غضب المفوضية الأوروبية وفرنسا، على وجه الخصوص التي تدعم حفتر، الذي يسيطر حاليًا على شرق ليبيا، موضحة أن مالطا تواجه أزمة إنسانية مع فتح منطقة البحر الأبيض المتوسط على نطاق واسع أمام المهاجرين، حيث تم استبدال عملية صوفيا بالعملية إيريني التي لا تهتم بإنقاذ المهاجرين.

وقال مصدر مُطلع للصحيفة، إن مالطا تتحاور مع أنقرة في محاولة للتأثير على حكومة الوفاق، وأيضًا تحاول إجبار أوروبا على ذلك، حيث شهدت الأشهر الثلاثة الأولى زيادة بنسبة 400٪ في وصول المهاجرين إلى وسط البحر الأبيض المتوسط، ولكنها قريبة من الصفر في الجانب الشرقي من ليبيا، التي تحاصرها سفن الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت الصحيفة، أن العملية إيريني تستخدم السفن والأصول الجوية والأقمار الصناعية اليونانية لمنع دخول الأسلحة إلى ليبيا، لكن البحرية اليونانية تنسق العملية من الناحية اللوجيستية، وهي معادية للمصالح العسكرية التركية، مؤكدة أنه تم رفض طلب قدمه خفر السواحل التابع لحكومة الوفاق، يوم الجمعة، لسفينة إيريني لإنقاذ قارب مهاجر بعد أن قالت السفينة إن هذا لا يندرج ضمن اختصاصها.

ووفق الصحيفة، أعلنت مالطا أن وزير الشؤون الداخلية الماطي بايرون كاميليري، بدأ محادثات غير رسمية مع وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار، في محاولة لبناء جسور مع تركيا في مواجهة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أن مالطا تستورد ما يزيد عن 300 مليون يورو من البضائع من تركيا، كما منحت مؤخرًا مشروعًا كبيرًا لأعمال الطرق لشركة بناء تركية.

وأكد مصدر مًطلع، أن مالطا ستحاول الاستفادة العلاقات الاقتصادية مع حكومة تركيا، حيث أن شركة ريبورت مملوكة بنسبة 50٪ لشركة يلدريم التركية، وميناء فاليتا كروز تابع لشركة تركية، وهناك حوالي 500 استثمار مملوك لتركيا، منها بنوك كبرى.

وأكدت الصحيفة، أن العملية إيريني يمكن أن تعزز موقع حفتر النسبي، في الواقع، حيث يمكن أن تشجعه على عدم وقف حصار طرابلس أو الموافقة على وقف إطلاق النار، بعدم مراقبتها الكاملة له، مشيرة إلى أنه إذا أضعفت إيريني حكومة الوفاق، فإن العقبة الأخرى ستكون فكرة الاعتراف الدولي بحكومة الوفاق.

وأوردت الصحيفة، أنه على جانب آخر، فإن فرنسا تدعم حفتر لأنهم يرون الرجل القوي ضمانًا للاستقرار في المنطقة ضد الإرهابيين، كما أن دعم تركيا لحكومة الوفاق يعني أيضًا أن اليونان وقبرص تتجهان نحو حفتر، لأن هدفهما النهائي هو منع تركيا من التأثير في شرق البحر الأبيض المتوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى