محلي

دي مايو: تجميد الوضع الراهن يدعم تقسيم ليبيا واهتمام واشنطن بالأزمة “إيجابي” لما لها من تأثير على مصر وتركيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – روما
رأى وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، أن زيارة السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، وقائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، ستيفين تاونسند، إلى مدينة زوارة، للقاء رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، مؤشر على القلق والاهتمام المتجدد من قبل الولايات المتحدة بالأزمة الليبية.

وذكر دي مايو، خلال جلسة استماع، اليوم الخميس، أمام لجان الخارجية والدفاع في النواب والشيوخ الإيطالي، إن الزيارة بمثابة إشارة إيجابية، مُضيفًا: “ليس بمحض الصدفة، في الآونة الأخيرة، بمناسبة مكالمتي الهاتفية الأخيرة مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، جددت الرغبة الإيطالية في انخراط أكبر من جانب الولايات المتحدة”.

وأشار وزير الخارجية الإيطالي، إلى أن لواشنطن تأثير قوي على المتنافسين “تركيا ومصر”، وأنه بالطبع يمكن أن يحدث ذلك فرقًا واضحًا، لافتًا إلى أن ليبيا على مفترق طرق، من جهة تصعيد الصراع بمشاركة أكبر من الجهات الفاعلة الخارجية، ومن جهة أخرى، استئناف مسار حوار شامل لإخراج البلاد من أزمة طويلة.

وحذر في ذات الوقت من الجمود الذي قد يقود إلى تقسيم البلاد، مُستدركًا: “في الأسابيع الأخيرة تغير التوازن على الأرض، بعد أكثر من عام على هجوم حفتر على طرابلس، وسمح الهجوم المضاد لحكومة الوفاق، المدعوم عسكريًا من تركيا، بضمان سيطرتها على الجانب الغربي من طرابلس الى الحدود مع تونس ومن ثم، بتكثيف النشاط العسكري جنوب شرقي العاصمة، باستعادة ترهونة ذات الموقع الاستراتيجي، والاقتراب من سرت”.

ولفت دي مايو إلى أنه من المصلحة تجنب احتمالين متساويين من حيث الخطورة، تصعيد عسكري، من خلال تدخلات مباشرة من قبل جهات خارجية، أو تجميد الوضع الذي يترجم إلى تقسيم فعلي للبلاد.

وفي ختام حديثه، شدد على أنه في هذه المرحلة الحاسمة، من الضروري تكثيف العمل الدبلوماسي لحث الأطراف الليبية على وقف الأعمال العدائية وإبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، بناءً على المسودة التي أعدتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في أعقاب عمل اللجنة العسكرية المشتركة في جنيف خلال النوار/فبراير الماضي.

والتقى السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، وقائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا الجنرال ستيفين تاونسند، الإثنين الماضي، برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج بمدينة زوارة.

وأكدت السفارة الأمريكية، في بيانٍ إعلامي، طالعته “أوج”، أنه في سياق تصاعد التدخل الأجنبي في ليبيا، ركّز الاجتماع على الفرص الحالية لوقف استراتيجي للعمليات العسكرية من قبل جميع أطراف النزاع.

ووفق البيان، قدم السفير نورلاند إحاطة حول دعم الولايات المتحدة للجهود الدبلوماسية الجارية برعاية الأمم المتحدة لتعزيز وقف إطلاق النار والحوار السياسي.

كما قدّم الجنرال تاونسند وجهة نظره العسكرية حول خطر التصعيد، والأهمية الاستراتيجية لضمان حرية الملاحة في البحر الأبيض المتوسط، قائلاً: “وفّرت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا الأمن اللازم الذي مكَّن وزارة الخارجية الأمريكية من القيام بهذا التواصل مع رئيس الوزراء السراج”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى