تقارير

تونس تشتعل على خلفية التطورات في ليبيا.. و”إخوان البلدين” هما الفارس الأسود

خبراء: النهضة يتحرك ضد الرئيس التونسي ويعمل على تهيئة الأرض للقادم مع أردوغان

 

صحيح الهزّة في تونس، لكن التحركات في ليبيا، وكما يرى مراقبون، فإن حالة التّنمر والجرأة من قبل إخوان الغنوشي في تونس اليوم لها ما يبررها، بعدما اطمأن قلبهم بوصول الوالي العثماني أردوغان الى ليبيا، هم يريدون أمن يمدّو الوثاق، ويخلعون الحكم التونسي الموجود اليوم. ويزيحوا قيس سعيد من طريقهم.

وكانت حركة النهضة الإخوانية، بمجلس النواب التونسي، قدمت مبادرة تشريعية، تخص قانونا من شأنه التضييق على حرية التعبير، في الفضاء العام وفي وسائل التواصل الاجتماعي ،ويؤسس لعهد تضيق فيه الساحات والمنصات بالآراء الحرة. وفق حقوقيين ونشطاء. وتدعو النهضة في مقترحها البرلماني، الذي أثار الضجة، استنادا الى قوتها في البرلمان وتمكنها منه، الدولة في تونس لضبط وسائل الوقاية، من مظاهر نشر خطابات سمتها التحريضية والتصدي لها عبر السياسات الجزائية، وهو الأمر الذي قد يضع سياسيين وصحفيين ومدونين تونسيين ونشطاء تحت طائلة العقاب بسبب آراءهم أو تصريحاتهم.

وقال رئيس كتلة النهضة بالبرلمان، نور الدين البحيري، في تصريحات، إن حزبه قدم إلى جانب مشروع القانون مقترحا للائحة تتعلق بالتجاذب السياسي والإيديولوجي، والذي قال إن قوى تتورط فيه بهدف تقسيم التونسيين ودفعهم للحرب الأهلية!

وفي السياق ذاته، طالبت النهضة البرلمان، بـ “إدانة تمجيد الاستبداد”، على حد وصفها، إبان حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، و”تحقير الثورة” التي أطاحت به. وذلك ضمن 3 لوائح تقدمت بها الكتلة إلى البرلمان، وعزفت النهضة على وتر سواءات الاستبداد، أيام زين العابدين بن علي. وقال البحيري، إنه لم يعد هناك مجال لتجاهل إصدار القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة، وعدم الاعتذار لضحايا الاستبداد، وإحداث متحف خاص بالثورة!

فالغنوشي يريد أن يقتص هو وحزبه من النائبة عبير موسى، والمحسوبين عليها، وهو يعرف تأييدها السابق لبن علي.

وازاء الوضع المتفجر، وصف المحلل السياسي، مراد علاله، مبادرات النهضة الإخوانية، بالخطيرة معتبرا أنها تحاول التملص من مواجهات “الدستوري الحر” وارتباطها بتنظيمات مصنفة إرهابية على المستوى الدولي، مما دفعها لاستغلال الجانب التشريعي وتوظيف القوانين حتى تكون على مقاسها وهو ما ينبئ بديكتاتورية جديدة.

وأكد زهير حمدي، الأمين العام لحزب التيار الشعبي التونسي، في تصريحات، إن حركة النهضة متورطة بجميع الأشكال في دعم ومساندة المليشيات الموجودة في طرابلس، وهي لا تخفي ذلك. واعتبر حمدي، أن أنقرة هي تعبير عن المشروع الإخواني الذي تدعمه قطر ماليا، وهي الذراع العسكرية لهذا المحور المسؤول عن تخريب جزء كبير من المنطقة العربية وخاصة ليبيا، لافتا إلى أن تونس لها ضلع في هذا الأمر، لأنها ممسوكة من جانب تنظيم تابع للإخوان.

وشدد حمدي، على أن غرب ليبيا، تحت الاحتلال التركي بالكامل، معتبرا هذا الغزو، تهديد لوحدة ليبيا ومستقبلها ولأي تسوية أو عملية سلمية علاوة على أنه تهديد لأمن دول المغرب العربي.

في نفس السياق، اعتبر النائب التونسي، مجدي بوذينة، عن الحزب الدستوري الحر، أن برلمان تونس أصبح حاضنة للإرهابيين، واشار بوذينة، إلى الاعتصام في البرلمان تنديدا بطريقة إدارة الغنوشي للبرلمان.

كاشفا، أنهم طالبوا السلطات الأمنية التونسية، بمدهم بقائمة رسمية تضم أسماء كل من دخلوا مجلس النواب والتأكد مما إذا كانت لهم علاقة بالإرهاب.

وعليه فالخلافات التي تحدث في تونس، تأتي على خلفية التطورات في ليبيا، وهناك رغبة تونسية شعبية في وقف المد الإخواني وقطع الطريق في المستقبل على تعزيز التحالف بين اخوانيو ليبيا وتونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى