محلي

بوريل: إجراءات برلين الإطار الوحيد للحل السياسي في ليبيا ومواقف تركيا بمنطقة المتوسط مُخالفة لمصالحنا

أوج – بروكسل
قال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، إن الاتحاد الأوروبي أجرى مشاورات مطولة ومثيرة للاهتمام بشأن تركيا.

وذكر في مؤتمر صحفي له، تابعته “أوج”: “نرغب بأن نقوم بإجراء علاقات مع تركيا، وتطويرها، لكن ذلك يجب أن يتم وفقًا لاحترام القيم، والمصالح الأوروبية، وهناك حالة من الإجماع بين الدول الأعضاء بأن علاقات تركيا لا تزال حتى اللحظة في حالة من التوتر، في ظل التوترات الأخيرة التي تحدث شرق منطقة المتوسط، الأمر الذي يؤثر بصورة مباشرة على مصالحنا”.

وأردف بوريل: “لابد من مناقشة جملة من القضايا التي يجب على تركيا أن تقوم بإجرائها من أجل العمل على تغييرها وإقامة أجواء من الثقة التي يمكن البناء عليها، وكنا قد شددنا أيضًا أن الإجراءات الأحادية الجانب من تركيا، في منطقة المتوسط تُعد مخالفة ومغايرة لمصالح الاتحاد الأوروبي، ولسيادة الدول الأوروبية، وهذا الأمر يجب أن ينتهي مباشرة”.

وواصل: “لعلنا نتذكر القرار السابق الذي أصدره المجلس حول الأنشطة غير القانونية التي تقوم بها تركيا في جزيرة قبرص، وفي منطقة المتوسط، وقررنا موقفنا هذا من خلال مناقشاتنا التي أجريناها في مطلع شهر الربيع/مارس الماضي، واتفقنا أيضًا على أن نطالب تركيا بأن تشارك بصورة فعالة للتوصل إلى حل سياسي مقبول في ليبيا، وقبول الإلتزامات التي تعهدت بها في المقام الأول، بما في ذلك فرض حظر السلاح المفروض من قبل الأمم المتحدة”.

وأكمل بوريل: “ونحن في دول الاتحاد الأوروبي نقوم بالواجب المنوط بنا، ولا سيما في عملية إيريني التي يمكن من خلالها المساهمة في وقف حظر السلاح، بصورة كاملة، ونحن ننظر في السبل والطرق الأخرى التي يمكن من خلالها تنفيذ هذه العملية، ووقف أي تصعيد آخر على الأرض”.

واستفاض: “هناك قضية أخرى أيضًا، تتعلق بـ”آيا صوفيا”، فالاتحاد أدان قرار تركيا بإجراء تحويل كبير على هذا المبنى التاريخي العريق، لأن هذا الأمر سوف يثير حالة من الغضب بين المجتمعات والأديان، وسوف يُقوض أيضًا كافة الجهود الرامية للتعاون، وحظي هذا القرار بدعم لحض تركيا على إعادة النظر في قرارهاوالعودة عنه”.

وروى بوريل: “من ناحية أخرى، مستعدون للعمل في الاتحاد الأوروبي على اتخاذ الخطوات التي تواجهنا نتيجة للإجراءات التركية، بما في ذلك، في منطقة شرقي المتوسط، وفي غضون ذلك، فإن العمل سوف يبقى مستمر على بعض القضايا الأخرى، ولاسيما في إطار العقوبات القائمة، واتفقنا برفع تقرير إلى المجلس منتصف الشهر القادم، حول تصرفات تركيا”.

واستدرك: “العقوبات عبارة عن هدف ولكنها ليست سياسة في حد ذاتها، والمجلس نظر فيها، وتوصل إلى نتيجة بشأ، التصرفات التركية، وفي نفس الوقت شدد على رغبته لخفض التوتر، والحفاظ على سيادة الدول الأعضاء، وفقًا لذلك القرار، والقانون الدولي، وهناك مسألة تسمى الحوار والمفاوضات، وكان المجلس عبر عن تأييده الواسع من خلال كلماته التي ذكرها، والمجلس سوف يعمل على اتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها نزع فتيل التوتر في طبيعة العلاقات القائمة حاليًا مع تركيا، وسوف يقوم بالنظر في كافة السبل التي يمكن من خلالها التوصل إلى تفاهم مشترك”.

وأوضح بوريل: “في نفس الوقت أيضًا، المجلس طالب بأن تكون الخيارات جاهزة حول الإجراءات التي يمكن أن تُتخذ ردًا على التحديات التي تواجهنا، وبطبيعة الحال، هذا القرار سوف يعتمد في المقام الأول، من خلال قوائم أخرى من العقوبات التي كانت قد طلبتها قبرص بين الدول، وسنقوم بالنظر في كافة السبل التي من شأنها نزع فتيل التوتر”.

واختتم: “إجراءات برلين هي الإطار الوحيد للتوصل لحل سياسي في ليبيا، ونحن بصدد إجراء اتصالات عامة مع كافة الجهات الفعالة في ليبيا، من خلال إجراء بعض الاتصالات، ونحن نتواصل مع كافة الجهات الفعالة وقد تحدث بعض الأشياء خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة، ونحن في الفترة الحالية نفعل كل ما بوسعنا من خلال التواصل مع كافة الجهات الفاعلة والمعنية بالحرب الليبية، ونعمل على حضها للامتثال لإجراءات برلين التي تمثل الحل الوحيد للوضع السياسي في ليبيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى