تقارير

جريمة الناتو الباقية التي نكأ جرحها لافروف إسقاط ليبيا القوية .. والحيرة في شأنها

جددت التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف بخصوص جريمة الناتو2011 في حق ليبيا، الأوجاع الوطنية مرة أخرى، والتي لم ولن ينساها الشعب الليبي. بعدما اتهم حلف الناتو، بارتكاب مغامرة إجرامية في ليبيا قبل نحو 9 سنوات غير قادر على حلها، وهو ما يعلق الجرس من جديد في عنق من قادوا الى إسقاط ليبيا القوية والنظام الجماهيري، وتصدروا دعوات الفوضى في فبراير 2011.

وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اتهم الناتو بارتكاب جريمة بحق ليبيا، داعيا إلى ضرورة إطلاق عملية سياسية سلمية تفضي إلى استعادة ليبيا، كيانها وسيادتها ووحدة أراضيها. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري، صبري بوقادوم، في موسكو: نعرف كلنا نتائج هذه المغامرة الإجرامية، التي أدّت إلى انتقال الجماعات المتطرفة للدول الأفريقية الأخرى، وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية وتضررت ليبيا وتضررت دول الجوار ومنها الجزائر.

وقال وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، أنه لا حل للأزمة الليبية بلغة الدبابات والمدافع، بل حلها يكون عبر الحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات.

والحديث حول جريمة الناتو 2011 في حق ليبيا باق وموجود باستمرار، حيث يعايش الليبيون يوميا، وقائع وتداعيات الجريمة التي جرت على الأرض الليبية، بدءًا من 19 مارس 2011، ولمدة  ثمانية أشهر، حيث تتابعت ضربات حلف الناتو، تحت شعارات كاذبة مضللة أنذاك، بدعوى حماية المدنيين وزرع الديمقراطية، وما ترتب عليها عبر القوى الاستعمارية التي شاركت فيها، وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وغيرهم، من اسقاط النظام الجماهيري وإسقاط وطننا الثري الغني المستقر في براثن الفوضى.

وأثبتت السنوات الماضية، أن الهدف كان الاستيلاء على النفط الليبي وتدمير مقدرات ليبيا، واسقاط نظامها القوي بقيادة القائد الشهيد معمر القذافي، لأنه كان يمثل تهديدا رئيسيا لقوى الاستعمار في أفريقيا برمتها.

وقد نكأ لافروف الجرح مجددا، بإعادة تذكير قوى الاستعمار بجريمتها في ليبيا، خصوصا وأن الجميع يتابعون، الآن خلافات اوروبية تركية حادة بخصوص الوضع في ليبيا، دفعت جوزيب بوريل الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي لإعلان الصدام مع تركيا، والقول أنه: لا مصلحة لنا برؤية قواعد عسكرية تركية قبالة دولنا في ليبيا.

واليوم وبعد إسقاط ليبيا في براثن الفوضى والوحل، تتعالى بعض الأصوات الداخلية والدولية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية تنادي بالتقسيم واقتسام موارد النفط.

وعلق المحلل السياسي، عبد العظيم البشتي، على تزايد هذه الأصوات ووصفها بالغريبة و”النشاز”. وقال انه أمر مؤسف جدا ففي الوقت الذي نرى فيه أن العالم يمضي نحو الوحدة، أرى من يتحدث في وطننا عن الانقسام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى