دولي

نيويورك تايمز: الفيل التركي سيحطم غرفة الناتو

حذرت صحيفة “نيويورك تايمز”، من خطورة الوجود التركي داخل حلف الناتو. وقالت الصحيفة، إن تركيا باتت تشكل خطرا على حلف شمال الأطلسي، فيما يصفها دبلوماسيون أوروبيون بـ”الفيل في غرفة”.

وقالت نيويورك تايمز، وفق تقرير نقلته عنها سكاي نيوز عربية، إنه بالرغم من أن أنقرة عضو في حلف الناتو، إلا أنها تشتري أسلحة الدفاع الجوي الروسي.

وأضافت، كما أنه في منتصف يونيو الماضي، وقعت مناوشات بين فرقاطة فرنسية، وسفينة تركية تهرب أسلحة إلى ليبيا، وكاد أن يتطور الأمر إلى اشتباك مسلح بين الطرفين، لولا انسحاب الفرقاطة الفرنسية.

ولم تكن هذه المواجهة هي الوحيدة بين تركيا وحلفائها في حلف الناتو، فقد حدثت مواجهة أخرى، بين تركيا واليونان، عندما حلقت الطائرات العسكرية التركية فوق منطقة قريبة من اليونان، لحماية السفن التركية التي سعت للتنقيب عن الغاز في المياه اليونانية.

ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن التغول التركي جعل من تركيا كـ”فيل في غرفة”، في دلالة على زيادة قوتها مما يهدد حلفاءها الذين لا يظهرون حماسة في الحديث عن القوة التركية الصاعدة.

ويشير مسؤولون في الحلف إلى أن تركيا دولة أساسية فيه منذ العام 1952، كما تملك أنقرة أهمية استراتيجية، كونها ممرا بين أوروبا وآسيا.

ويرى بعض سفراء الناتو، أن تركيا تمثل تحديا لقيم دول الحلف الديمقراطية، وبرنامجها الدفاعي الجماعي.

ويوضحون، “كما تتعارض مواقف أنقرة مع حلفائها الغربيين حول ملفات سوريا وليبيا والعراق وروسيا، ومصادر الطاقة في شرق البحر الأبيض المتوسط، كما أن بسط الرئيس رجب طيب أردوغان قبضته الحديدية على السلطة، منذ 17 عاما، يثير مخاوف الدول الغربية.

وقال مستشار وزير الخارجية الأميركي السابق، فيليب غوردون، إنه من الصعب وصف تركيا بالحليف للولايات المتحدة، لكن غوردون أشار إلى أنه من الصعب تحديد سياسة واشنطن تجاه أنقرة، بسب الانقسامات داخل السياسة الأميركية نفسها، والانقسامات الاستراجية بين البلدين، كإقدام أنقرة على تسليح الميليشيات في سوريا وليبيا، وشرائها منظومة الدفاع الجوية الرسية S400.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى