محلي

دراسة أمريكية: الشعب الليبي ضاع وسط الصراعات والتدخلات الخارجية منذ 2011

قالت دراسة جديدة  لـ”معهد الولايات المتحدة للسلام” إن اللاعبين الرئيسيين في ليبيا يواصلون تدخلاتهم دون البحث عن حل للأزمة ما يؤدي إلى تفاقمها ويؤثر على مستقبل ليبيا وشعبها.

 واعترف المعهد الأمريكي، بتدهور الأوضاع في لبيا منذ عام 2011 وتحويلها الى ساحة دولية للصراع وذلك في دراسة جددية له.

وكشف المعهد الأمريكي، عن اعتبار تركيا ليبيا ساحة منافسة حيث تسعى إلى تحقيق مصالحها المعقدة، فاقتصاديًا يريد الأتراك السيطرة على النفط، ومن الناحية الجيوستراتيجية يرى الأتراك في ليبيا فرصة لخلق نفوذ أوسع بالمنطقة، وأيديولوجيا تمثل ليبيا دولة أخرى يمكن من خلالها تمكين التيارات الدينية مثل الإخوان، كذلك تريد تركيا الضغط على اليونان عن طريق ليبيا وذلك ضمن الصراع التاريخي بين البلدين.

وكشفت الدراسة الأمريكية، أن الصراع الليبي تحول إلى لعبة دولية متعددة المستويات، حيث استثمرت القوى الإقليمية والدولية في ليبيا منذ سنوات، واليوم صعدت بعض هذه الدول دورها، لتصل إلى حافة الانخراط العسكري المباشر كما فعلت تركيا.

 وتوقف المعهد الأمريكي، أمام موقف واشنطن، ووصفه بأنه غير متسق بشأن الصراع في ليبيا، فواشنطن لها حلفاء في كلا الجانبين، بما في ذلك حلفاء في حلف شمال الأطلسي على طرفي نقيض، حيث تدعم تركيا حكومة السراج وتدعم فرنسا الطرف الآخر، لهذا فضلت واشنطن الحفاظ على مسافة قريبة تجاه جميع الأطراف، وما زالت مجرد مراقب لما يجري فقط.

وأكدت الدراسة الأمريكية، أن الشعب الليبي ضاع وسط الصراعات والتدخلات الخارجية، حيث وضع قادتهم السياسيون المصالح الضيقة فوق مصالح الأمة، كما استغل اللاعبون الخارجيون “المظالم التاريخية” والفصائل الليبية الانتهازية لتعزيز مصالحهم الذاتية الضيقة.

وبجانب الحرب، تصارع ليبيا فيروس كورونا، الذي من المتوقع أن تكون أرقام الإصابات والوفيات جراء المرض أكبر مما هو معلن، ورغم ذلك يتم استهداف المستشفيات، بخلاف انهيار نظام الرعاية الصحية، ما جعل الأمور أكثر مأساوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى