محلي

مُحذرًا من تزايد حالات الإصابة.. النجار: نواجه مشكلة نقص الإمكانيات الطبية في مواجهة آثار جائحة كورونا

أوج – طرابلس
حذر مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض التابع لحكومة الوفاق غير الشرعية، الدكتور بدر الدين النجار، من خطورة الحالة الوبائية لفيروس كورونا في ليبيا، مؤكدًا تزايد عدد حالات الإصابة خاصة في طرابلس، في ظل نقص إمكانيات المنظومة الصحية وقدرتها على مواجهة آثار الجائحة.

وأوضح النجار، في مداخلة هاتفية عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، أن عدد حالات الإصابة بليبيا تجاوز العشرة آلاف حالة، وأن عدد المتوفين يقترب من المائتين، مشيرًا إلى ضعف جهود توعية وتثقيف المواطنين، حيث مازال الكثيرون يحضرون المناسبات الاجتماعية كالأفراح، ويقيمون العزائم، دون النظر لخطورة التجمعات.

وأشار إلى أن 20% من المصابين في ليبيا يحتاجون للوضع على أجهزة التنفس الصناعي، وأن الأجهزة الموجودة وإن كانت تكفي حاليا، إلا أنها تحتاج إلى مكملات وتحتاج للأكسجين، وتحتاج لمشغلين، خاصة في المدن البعيدة، والقرى النائية، إلى جانب أن هناك الكثيرين يحتاجون للدخول للعناية الفائقة ولكن الإمكانيات ضعيفة والتجهيزات محدودة، الأماكن غير قادرة على استيعاب كل الحالات خاصة في المناطق البعيدة والنائية.

وأوضح أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض، يواجه بعض العراقيل، وأهمها قدرة المختبر على إنجاز تحليل العينات، موضحًا أن المختبر يمكنه حاليًا تحليل ألفي عينة، وهناك طموح لأن يصل العدد إلى 5 آلاف تحليل يوميًا، إضافة إلى مشكلة التعرف على عينات الإصابة، وتتبع المخالطين، كما أن زيادة الحالات تحتاج إلى أماكن، وهذا خارج قدرة المركز.

وأشار إلى أن نسب الشفاء ضئيلة بالنسبة لعدد الحالات المصابة، وهذا راجع إلى وجود في منظومة العمل، إذ لم يكن هناك منظومة إلكترونية للربط بين فرز الحالات وبين مراكز العلاج، إضافة إلى وجود خلل في تعريف حالات الشفاء.

وكان النجار، قد أكد أمس السبت، أن حملة التوعية المجتمعية ببلدية مصراتة، تأتي ضمن خطة المركز للرفع من قدرة شبكة الرصد والتقصي والاستجابة السريعة والرفع من توعية المواطن.

وبيّن أن الانطلاقة ستكون من بلدية مصراتة، ثم يتم الانتقال إلى البلديات التي بها أعداد متزايدة، مثل بلدية طرابلس وسوق الجمعة، وبوسليم، وحي الأندلس، وبعد ذلك الانطلاق لكل المناطق الساخنة.

وواصل النجار: “الغرض من الحملة هو التقليل من انتشار المرض، وأعداد الحالات، وذلك من خلال التوعية المجتمعية، وتحفيز الناس على اتباع الضوابط الصحية، للتعايش مع الفيروس، سواء كان في المحلات، أو منع التجمعات، ودعم فرق الرصد والتقصي”.

وسجلت ليبيا 10,437 حالة إصابة بفيروس كورونا، فيما بلغت حالات الشفاء 1,085، وبلغت الوفيات 188 حالة، منذ بدء تفشي الوباء في الكانون/ديسمبر الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى