تقارير

في الذكرى الـ12 لـ”إعتذار إيطاليا” للجماهيرية العظمى.. ليبيا كانت قوية قبل النكبة والمؤامرة 2011

في مثل هذا اليوم قبل 12عامًا، أجبر القائد الشهيد معمر القذافي إيطاليا على تقديم اعتذار علني. وتعويضات لليبيا عن الحقبة الاستعمارية البغيضة التي قضتها في ليبيا. والآلام التي سببتها لليبيين.

أنذاك تحت زعامة القائد الشهيد، كانت ليبيا دولة يشار لها بالبنان. بعدما استطاع طرد القواعد البريطانية والأمريكية والايطالية من ليبيا في عام واحد وبالتحديد1970.

استطاع القائد الشهيد، معمر القذافي، استعادة الكرامة الليبية عالميا. وأجبر بيرلسكوني رئيس وزراء إيطاليا في ذلك الوقت، على الاعتذار لليبيين، بعدما وقع اتفاقة تعاون وصداقة تقضي بدفع تعويضات إيطالية عن الحقبة الاستعمارية بمليارات الدولارات.

وأعلن برلوسكوني، في مستهل زيارته لليبيا أنذاك، ولقائه القائد الشهيد، أن روما ستدفع لليبيا نحو 5 مليارات دولار على مدى السنوات ال25 المقبلة، تعويضا عن الفترة الاستعمارية. وقال إنه اعتراف أخلاقي بالأضرار التي لحقت بليبيا من قبل إيطاليا طوال فترة الحكم الاستعماري وكرر آسفه وآسف الشعب الإيطالي عما حدث لليبيين.

وبمقتضى هذا الاتفاق، يتم استثمار نحو 200 مليون دولار سنويا على مدى 25 من خلال تنفيذ مشروعات استثمارية في ليبيا وبذلك انقضت 40 عاما من الخلافات بين طرابلس وروما لأن القائد الشهيد كان يصر على استرداد الحقوق والكرامة الليبية.

ووفق الاتفاقية هذه، فالمفترض أن إيطاليا حتى اللحظة ولمدة 8 سنوات قادمة. تدفع تعويضات سنوية لليبيين، لكن لا نعرف هل حكومات الخيانة والعمالة للخارج تحرص على أن تدفع روما هذه التعويضات بانتظام حتى اللحظة أم لا.

وقال القائد الشهيد، معمر القذافي في كلمته التاريخية آنذاك، إن ايطاليا تعتذر في هذه الوثيقة التاريخية عن القتل والدمار والظلم ضد الليبيين أثناء الحكم الاستعماري.

واتهمت إيطاليا بقتل آلاف الليبيين، من أبناء الوطن وتشريد ألاف آخرين من قراهم في الصحراء ومن المدن الليبية المطلة على البحر المتوسط، خلال حقبة استعمارية دامت في الفترة من 1911-1943.

وشتان بين هذه الذكرى العطرة، التي تستعيد يوما من الأمجاد الليبية في فرض الرأي الليبي على إيطاليا الدولة الاستعمارية السابقة. وما يحدث الان من عقود إذعان وإذلال من جانب حكومات فبراير الأسود. حيث تباع ليبيا للايطاليين والأتراك والأمريكان والفرنسيين. وأصبح القرار الليبي مشاعا بين الجميع.

 وبالمقارنة بين ما كان موجوداً، والدور الإيطالي اليوم، فهو كان ولا يزال واحدا من أكثر الأدوار غموضا في ليبيا. وبعد تخبط تارة مع حكومة شرق البلاد. واتفاقات وتفاهمات تارة مع حكومة السراج، وصلت إيطاليا لقناعة أن ترتب أمورها مع الأتراك الغازي الجديد لليبيا. ومن خلاله تضمن حصتها الاقتصادية.

هو ما يؤكد أن إيطاليا، عادت لأطماعها القديمة في ليبيا بعد رحيل القائد الشهيد، وأنها اليوم عادت لنظرتها الأولى لليبيا كدولة ذات مغانم اقتصادية. لذلك تستميت في الحفاظ على حقول وحصص شركة “إيني” الإيطالية العملاقة وتواصل التوسع في ذلك. كما أنه ورغم ظروف الحرب والصراع استطاعت زيادة قيمة التبادل التجاري بينها وبين طرابلس، بقيمة 3.8 مليار دولار وفقا لاحصائيات عام 2017.

ومع كل يبقى يوم 30-8-2008 يوما ليبيا مشهودًا، ليست له سابقة عربية. استطاع من خلاله القائد الشهيد إجبار ايطاليا القوة الاستعمارية السابقة، على الاعتذار للوطن وتقديم تعويضات للشعب الليبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى