محلي

أوغلو: تركيا بددت الأمل الفرنسي بسيطرة حفتر على العاصمة فجن جنون ماكرون

أوج – أنقرة
اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالجنون، موضحًا أنه “جُن جنونه”، أمام تطورات الأوضاع على الساحة الليبية، والحدود البحرية في شرق البحر المتوسط.

وقال أوغلو في تصريحات للصحفيين، نقلتها وكالة “رويترز” البريطانية، طالعتها “أوج”، إن فرنسا دعمت حفتر في ليبيا، وارتكبت خطأ فادح، إلا أن الأمور تبدلت، وتغيرت التوازنات، وانهزم حفتر، وجن جنون ماكرون.

وبيّن أن تركيا بددت الأمل الفرنسي في أن يسيطر حفتر على العاصمة طرابلس، بعد تقديمها الدعم العسكري لحكومة الوفاق، والتصدي لهجوم حفتر، مُستدركًا: “بعد حالة الجنون مباشرة، قال ماكرون إن سفننا احتكت بسفنه في شرق البحر المتوسط، لكنه لم يستطع توثيق هذا وأصابه الخزي”.

وفي ختام حديثه، ذكر أن فرنسا كانت الدولة الأكثر استفزازًا لليونان في شرق المتوسط، وحثها على التعاون مع تركيا لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مُبينًا: “لا داعي لمثل هذا السلوك الهستيري من جانب فرنسا، هذا يجعلها مثار سخرية، ونحن بلدان عضوان في حلف شمال الأطلسي”.

وكان الرئيس الفرنسي، قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، في وقت سابق، تابعته “أوج”، إن تركيا لم تحترم أي التزام قطعته في مؤتمر برلين، الذي عُقد في شهر آي النار/يناير الماضي، بشأن الأزمة الليبية، مؤكدًا أن فرنسا لا تدعم خليفة حفتر وأن بلاده تهدف للتوصل لحل سياسي في ليبيا.

وذكر أن تركيا باتت أكبر متدخل في شأن ليبيا في الوقت الراهن، موضحا أنها زادت من حضورها العسكري في ليبيا بعد مؤتمر برلين، كما أرسلت إرهابيين ومرتزقة إلى ليبيا، مُبينًا أن سلوك أنقرة يلقي بمسؤولية جنائية وتاريخية على حلف شمال الأطلسي “الناتو” الذي يجب أن يتعامل مع هذا الوضع.

وأدان ماكرون، بشدة، التدخل التركي في ليبيا، لافتًا إلى أنه كان ينُتظر منها أشياء أخرى، وليس من روسيا، لأنها عضو في حلف الناتو، مُطالبًا أنقرة بتوضيح سياستها في الشأن الليبي، خاصة مع تأكيدها إرسال سفن حربية وقوات عسكرية إلى ليبيا.

وفي ختام كلمته، شدد الرئيس الفرنسي، أن السياسة التركية في ليبيا غير مقبولة لأنها تهديد لإفريقيا، ولاسيما أصدقاء فرنسا في تونس والنيجر ومصر، كما أنها تهديد لأوروبا، خاصة لجهة إرسال إرهابيين إلى هذه الدولة الأفريقية العربية.

وتثير التدخلات التركية وعمليات نقل المرتزقة السوريين والأسلحة إلى ليبيا تحت إشراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حفيظة المجتمع الدولي وتنديداته المتكررة، وخاصة الدول التي تمثل تلك العمليات خطورة على أمنها القومي مثل مصر ودول شرق المتوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى