محلي

كاشفةً عن أعداد كبيرة من حالات الإصابة المؤكدة.. الصحة العالمية تُشكك في مصداقية أعداد وفيات “كورونا” بليبيا

أوج – نيويورك
شككت منظمة الصحة العالمية في مصداقية أعداد حالات الوفاة المعلنة في ليبيا جراء فيروس كورونا المستجد، وقالت إن ليبيا تُصنف حاليا كواحدة من سبع دول في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط التي تشهد زيادة مُطردة في عدد حالات الإصابة بوباء كورونا المستجد.

وذكر تقرير لموقع “ريليف ويب” أكبر بوابة معلومات إنسانية في العالم تابعة لـ”مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية”، طالعته وترجمته “أوج”، أن منظمة الصحة العالمية كشفت في تحديثها الأخير الذي يغطي النصف الثاني من شهر سبتمبر المنصرم، عن أعداد كبيرة من حالات الإصابة المؤكدة بالوباء في مختلف المدن الليبية التي تتصدرها طرابلس تليها مصراتة وجنزور وزليتن وبنغازي، وقد لاحظت أن بلدية جنزور سجلت أعلى زيادة في عدد الإصابات.

ولفتت المنظمة في تقريرها، الأحد، إلى عدم وجود نظام مراقبة للوفيات في ليبيا، ما يعزز احتمال أن يكون المعدل أكبر، إذ عدد الوفيات المعروفة (551 حالة) يشمل فقط مرضى “كوفيد 19” المؤكدين الذين لديهم تقارير لدى المرافق الصحية، أما العدد الحقيقي للوفيات من الإصابات غير المشخصة في البلديات فغير معروف.

وقالت المنظمة إن ليبيا تسجل 80.19 حالة وفاة لكل مليون نسمة، وهو أعلى من المعدلات المبلغ عنها في البلدان المجاورة، 57.79 حالة وفاة لكل مليون في مصر، و20.81 حالة وفاة لكل مليون في تونس، و39.36 حالة وفاة لكل مليون في الجزائر.

وأشارت إلى أنه حتى 30 الفاتح/سبتمبر تم إجراء اختبار فحص الإصابة بالوباء لـ 229253 عينة في ليبيا، ويشمل هذا الرقم 160979 في طرابلس، و22833 في مصراتة، و17451 في بنغازي، و9248 في سبها، و8721 في زليتن.

وبعد دعوة منظمة الصحة العالمية المتكررة للسلطات الليبية أكدت سير عملية التخليص الجمركي على الإمدادات الإنسانية وإمدادات معالجة “كورونا” بسلاسة أكبر، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمينائي مصراتة وبنغازي.

وأشار التقرير، إلى أنه في 18 الفاتح/سبتمبر الماضي، وقعت ليبيا وثيقتين رئيسيتين لتأمين مشاركتها في خطة “كوفاكس” العالمية، وهي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية ستسمح للبلدان بشراء عدد متفق عليه من لقاحات “كوفيد 19” بسعر عادل، كما أعربت ليبيا عن اهتمامها بشراء الاختبارات السريعة الجديدة عالية الجودة والتي سيجري إتاحتها للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

وكان رئيس النقابة العامة لأطباء ليبيا، محمد الغوج، قال إن أعداد الإصابات في العناصر الطبية، والطبية المساعدة، تتزايد وتتفاقم، موضحًا أنه تم غلق أقسام ومستشفيات كاملة، بسبب الإصابات.

وذكر في مقابلة له، عبر فضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”: “اليوم لدينا 4 شهداء من الأطباء، 2 من بنغازي، وواحدة من الجفرة، وحالة أخرى لطبيبة”، مُبينًا أن هذا الأمر له عدة أسباب، أهمها عدم وجود إدارة واحدة لمجابهة جائحة كورونا، مُستدركًا: “لاحظنا عدة إدارات، وكل إدارة تتداخل مع الإدارة الأخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى