تقارير

من العدم.. “احتياطي إخواني” يدعى محمد المنتصر مرشح لرئاسة الحكومة الليبية المقبلة

من العدم اعتاد تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا، الدفع بشخصيات مجهولة تماما للمشهد ولتولي مناصب عامة مهمة، والغرض كما يعرف العالمون بطبيعة التنظيم، هو سهولة السيطرة على الشخصية وتوجهاتها، لأنها باختصار لاتعرف شيئا ولا أحد يعرفها، وسيكون من السهل توجيهها لخدمة أهداف التنظيم.

من هنا وقع الاختيار على رجل أعمال ليبي من مصراتة، تردد اسمه خلال الساعات الماضية بقوة، لتولي رئاسة الحكومة الجديدة التي ستنبثق عن المجلس الرئاسي الجديد، واذا كانت الأسماء منحصرة في السابق، بين باشاغا وزير داخلية السراج المفوض وأحمد معيتيق نائب السراج وكلاهما مقربان من الإخوان ومن مصراتة. فإن الجماعة قد دفعت باسم أخر لتولي المنصب، وهو رجل الأعمال “محمد عبداللطيف المنتصر”، من مدينة مصراتة، وفي قائمة أبرز المرشحين.

المعلومات عن المنتصر شحيحة للغاية، لكن تم معرفة أنه كان واحدا من ال6 مرشحين الذين دفعت بهم مدينة مصراتة لتولي الحكومة عام 2015 وسيطر عليها السراج، بترتيبات اقليمية وإخوانية ودولية عدة.

محمد المنتصر، كان من ضمن قائمة الأسماء التي قدمت عام 2015 اي قبل 5 سنوات، الى البعثة الأممية، لتولي رئاسة الحكومة وضمت القائمة انذاك، كل من: سليمان البيوضي، محمد التريكي، أحمد امعيتيق، محمد المنتصر، عبد الناصر أبو زقية، محمد بن راس علي.

فهو “احتياطي اخواني” للمنصب منذ سنوات، بدأ حياته العملية “مصرح جمركي”، ومن بعدها وخلال تعويض وتسوية مالية أسس من خلاله شركة خدمات نفطية تحصلت على امتيازات من رئيس مؤسسة النفط الأسبق المتوفي شكري غانم، ومن خلالها  كوّن ثروة مالية طائلة .

شغل “المنتصر” مندوب مصراتة في المجلس المشبوه الذي سمي بالمجلس الانتقالي 2011، وهو لا يملك أي خبرة سياسية، ولم يتدرج في مؤسسات الدولة.

جاء صعوده الأخير، بعدما كلفه “باشاغا”، بتمثيله مؤخرا في حوار جنيف قبل أسابيع قليلة، غير أنه انقلب على باشاغا وسمى نفسه من ضمن قائمة المستقلين المشاركين في حوار جنيف بتزكية من رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا ستيفاني ويليامز .

وخلال الفترة الماضية، التقى “المنتصر” السفير القطري لدى طرابلس محمد بن ناصر آل ثاني، قبل أسابيع قليلة في إسطنبول التركية، في إطار محاولته الحصول على دعم قطري يمنحه أبعاد منافسية من التيارات والجماعات المقربة من قطر، كما أن المنتصر يعد من رجال الأعمال المقربين من رئيس حزب العدالة والبناء، محمد صوان  والذي يعول على ترشحيه لأنه لا يملك أي ارتباط مباشر ومعلن مع جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا وخارجها، غير أن لقاءاته مع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية قبل عامين تؤكد ارتباطه وتواصله مع الإخوان المسلمين، كما يتردد انه التقى مؤخرا القيادي الاخواني علي الصلابي، وسافر إلى أنقرة اكثر من مرة للحصول على دعم تركيا وأكبر قيادات الاخوان هناك.

وبطريقة مروعة لتبادل الأدوار، يخرج مفتي الإرهاب الغرياني الاخواني، ليشكك في حوار بوزنيقة ويدعو للخروج منه وعدم الجلوس مع أذناب حفتر.

 لكن محمد صوان زعيم تنظيم الإخوان، يختلف معه في تسريب مسجل ويقول: إن التنظيم موجود في كل اللجان والمؤتمرات ولن يعقد شىء بدونه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى