تقاريرمحلي

الاشتباكات في ترهونة..ساحة تصفية بين الميليشيات المُتناحرة

مدينة ترهونة تحت قبضة الميليشيات

اندلعت اشتباكات صباح اليوم الأربعاء، بين ميليشيات تابعة لحكومة السراج في مدينة ترهونة.
وكانت تقارير صحفية استندت لمصادر في حكومة السراج أفادت بأن الاشتباكات تجري الآن وسط ترهونة بين ميليشيات ”قوة حماية ترهونة“ وميليشيات ”قوة الردع الخاصة“، التابعتين لحكومة السراج.
فيما أشارت مصادر إعلامية، أن الأوضاع في ترهونة تفجرت مساء أمس الثلاثاء عقب تصاعد شكاوى المواطنين مما يسمى ”قوة حماية ترهونة“ ووصول قوة من ميليشيات ”قوة الردع الخاصة“، بأمر من النائب العام، لفرض الأمن والقبض على عدد من المطلوبين والتحقيق في التجاوزات التي كان آخرها مقتل المواطن باسم محمد سالم المالطي تحت التعذيب، ومنع عائلته من فتح محضر بدعوى أن الضحية لقي حتفه في حادث سير.
وبحسب تقارير محلية فإنه فور وصول ميليشيات الردع حاولت القبض على أفراد تابعين لميليشيا حماية الترهونة ومحاولة تجريدهم من السلاح، ما تسبب في اندلاع اشتباكات.

قتل واختطاف بين الميليشيات:-

وإثر هذه الاشتباكات تعرضت العديد من منازل السكان وسيارات المواطنين للتخريب وسقوط القواذف والرصاص العشوائي على الممتلكات الخاصة.
تطورت الاشتباكات التي تتداخل فيها ميليشيات مسلحة بين ما يسمى بسرية النعاعجة ومليشيا المدعو محمود حمزة، وهو ما نتج عنه مقتل العقيد خالد النعاجي التابع لمديرية أمن ترهونة، بينما قُتل ثلاثة آخرون من ميليشيا الردع، بحسب تقارير صحفية متواترة.
فيما أفاد شهود عيان، بأن مليشيا المدعو محمود حمزة قبضت على آمر ما يسمى بـ”سرية النعاعجة” وسيم النعاجي، وعدد من عناصر السرية خلال الاشتباكات.

قطع الاتصالات وتعليق الدراسة ونزوح الأهالي:-

ولاتزال حتى الآن تعيش مدينة ترهونة الرعب في ظل الاشتباكات والقواذف العشوائية والتي تسببت في نزوح العديد من الأهالي خارج المدينة.
ومع تصاعد الاشتباكات قُطعت الاتصالات عن مدينة ترهونة، بينما عُلقت الدراسة في المدارس بكافة المراحل التعليمية لحين انتهاء الاشتباكات، كما علقت المعاهد والجامعات الدراسة حتى إشعار آخر.

اتفاق أممي مُهدد:-

وتأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من زيارة المبعوثة الأممية ستيفاني ويليامز إلى ليبيا، حيث خلصت اللجنة العسكرية المشتركة بالأمس إلى الاتفاق على تشكيل لجنة عسكرية فرعية للإشراف على عودة القوات إلى معسكراتها وسحب القوات الأجنبية من خطوط التماس، مشيرة إلى أن هذه اللجنة ستعقد أول اجتماع لها في مدينة سرت، بحضور اللجنة العسكرية المشتركة في القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى