محلي

الجهاني: ملتقى تونس لم ينجح إلا بنسبة 25% والمستقلين فاقوا عددي “النواب والأعلى للدولة”

لاتزال الضجة بخصوص النتائج، التي تمخض عنها حوار تونس تثير ردود أفعال مختلفة، وقال عضو مجلس نواب شرق البلاد، عصام الجهاني،، إن الأطراف الليبية ترغب في حل الأزمة والوصول إلى تسوية شاملة، تؤدي إلى توحيد المؤسسات الليبية في الشرق والغرب، ولم شمل جميع الأطراف، لكن الإجراءات الأخيرة التي تمت في تونس – وفق قوله- أعطت مؤشرات غير جيدة.

وانتقد الجهاني في مداخلة هاتفية مع فضائية فرانس 24، تابعتها “أوج” العدد الهائل للمستقلين في حوار تونس وقال: إن مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز، تتعامل مع الملف الليبي منذ بداية الأزمة بطريقة غريبة وغير مؤسسة على قاعدة سليمة للوصول إلى حل.

ولفت الجهاني، أنه تم إبلاغ مجلسي “النواب والأعلى للدولة الإخواني”،  بمشاركة 13 عضوًا من كلا الطرفين، إلى جانب 14 عضوًا مستقلاً من باقي الأطراف الليبية، إلا أنه لاحقًا تم تغيير الأرقام بشكل رهيب، ليصل عدد المستقلين إلى 49 عضوًا، ما يؤثر على التصويت.

وأشار الجهاني، إلى أن العدد الكبير من المستقلين، هم من أصدقاء البعثة وممثلتها، ومن ثم سيتبعون توجيهات ستيفاني، وبالتالي فعند اللجوء للتصويت ستحدث مشكلة بالنسبة لمجلسي النواب والدولة، وهما الجسمين الأساسيين المشاركين في الملتقى، خاصة مع وضع قاعدة حصول القرارات على نسبة 75% من الأصوات على القرارات المطلوب اتخاذها، ما يعني توقع الفشل بنسبة كبيرة.

وخالف عصام الجهاني، القائلين بأن حوار تونس كان حوارًا ناجحًا، مشيرًا إلى أن الأصل في الملتقى كان الوصول إلى سلطة تنفيذية مكونة من مجلس رئاسي وحكومة، قائلاً: بما أن هذا لم يحدث وهو المهم، فإنه لا يمكن اعتبار الحوار ناجحًا، ولكن يمكن اعتباره نجح إلا بنسبة 25% فقط، بالنظر إلى التوصل لخارطة طريق، والاتفاق على آليات اختيار الشخصيات التي ستشغل المناصب في السلطة التنفيذية.

جدير بالذكر، أن هناك جولة جديدة للحوار في الأسبوع المقبل وفق تأكيد ويليامز، وهناك اختلافات في نسبة نجاح الملتقى والأهداف التي استطاع تحقيقها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى