في إطار الفضائح التي لا تنتهي للرئيس الفرنسي الأسبق، تبدأ محاكمة ساركوزي، غدًا الاثنين، في العاصمة باريس، بتهمة فساد جديدة، بعد وعده بمساعدة أحد المسؤولين في الحصول، على وظيفة مرموقة في محكمة موناكو مقابل مساعدة سرية في معركة قانونية لمنع المحققين من استخدام المذكرات الرئاسية.
وأكدت وكالة بلومبيرج، وفق تقرير ترجمته “أوج” أن المحاكمة التي طال انتظارها، تشمل أدلة حصل عليها المدعون بالتنصت على مكالمات ساركوزي من خلال ما يسمى بـ”الهواتف المحترقة” مع محاميه في ذلك الوقت، والذي كان بمثابة وسيط، وفقًا للائحة الاتهام.
وشدد التقرير، أن المكالمات كشفت كيفية إساءة استخدام ساركوزي لسلطته من خلال إقناع المسؤول القانوني الكبير، المعروف باسم “محامي عام”، باستخدام علاقته الخاصة مع زملائه في القضاء للتأثير على نتيجة قضية مذكراته الرئاسية.
ووفقًا للتقرير المشار اليه، وعندما أخبره محاميه، في مكالمة تم التنصت عليها عام 2014م، أن المسؤول كان يأمل في الحصول على كلمة طيبة للحصول على موعد في المحكمة الإدارية العليا في موناكو، قال ساركوزي: سأساعده.
وكشف التقرير أن ساركوزي، يعد ثاني رئيس فرنسي سابق يخضع للمحاكمة في العصر الحديث، والأول بسبب اتهامات بالفساد، مضيفا أن الرئيس السابق جاك شيراك حوكم بعد تركه منصبه في عام 2007م، بسبب مزاعم تعود إلى سنوات عمله كرئيس لبلدية باريس، وحُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ لإدانته بإساءة استخدام أموال المدينة لصالح مؤيديه وحزبه السياسي.
جدير بالذكر، أن ساركوزي أصبح قريبا جدا من السجن، بعد تفاقم قضية التمويل الليبي لحملته الرئاسية عام 2007 واتهام القضاء الفرنسي له، بقيادة تشكيل عصابي لإخفاء الأدلة وهذه قضية جديدة تطاله.
