محلي

الدايري: أداء الكبير افتقر لأبسط أبجديات السياسة النقدية والمصرف المركزي يشكل أحد بؤر الفساد

أكد وزير الخارجية السابق، محمد الدايري، أنّ أداء محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير افتقر إلى أبسط أبجديات السياسة النقدية، ما أوصل الأوضاع الاقتصادية إلى مراحل كارثية.
وقال أن المصرف المركزي يشكل إحدى بؤر الفساد المالي بأوجه عديدة، أهمها ما عرفه الرأي العام في ليبيا بمسألة الاعتمادات المصرفية، التي أُعطيت للعديدين من ذوي الحظوة لدى محافظ المصرف المركزي، بدون أن يتم استيراد بضائع بالفعل والحصول على هذه الاعتمادات، وتمكنوا من خلالها من الإثراء الفاحش وغير المشروع.
ورأى الدايري أن التحركات التي تدعمها أنقرة في سرت ما هو إلا استغلال من تركيا للفترة الانتقالية في واشنطن، بين الإدارة الحالية وإدارة الرئيس المنتخب، مؤكدا على أنّ الخلاف ليس مع الشعب التركي الذي تربطنا به كعرب علاقات تاريخية وأواصر الأخوة والجوار، بل مع سياسات عدوانية تهدد الأمن القومي العربي تنتهجها حكومة أردوغان الحالية.
ودعا الدايري إلى “إيجاد دبلوماسية عربية نشطة ترمي إلى إيجاد ضغط متعدد الأطراف على تركيا، بالإضافة إلى إبرام تحالفات عسكرية مع أطراف أخرى، تتفق مصالحها معنا، في وضع حد لهذه التدخلات.
وأضاف الدايري أن “تأثير الإسلام السياسي أخذ ينحسر تدريجيا الآن؛ بسبب أخطاء فادحة، ارتكبها في حق الوطن، خلال السنوات الماضية، خاصة من خلال تموضعه ودعمه لقوى التطرف والإرهاب”.
وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار لن يصمد على أرض الواقع، إلا بنجاح المسار السياسي في ردم الهوة الحالية بين أبناء الوطن الواحد، بالتوافق حول سلطة تنفيذية جديدة.
وتابع: حينها يمكن لمجلس الأمن إصدار قرار شامل لدعم الحل السياسي، واتفاقات المسار العسكري في جنيف، التي لم تتعلق فقط بوقف إطلاق النار، بل بقضايا هامة أخرى، كرحيل القوات الأجنبية وحل المليشيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى