محلي

مع قدوم المبعوث الجديد.. إعلامي ليبي: كوبيش سيواجه تحديات مباشرة

قال الكاتب والإعلامي الليبي، حسين مفتاح، أن هناك تحديات مباشرة ستواجه المبعوث الجديد “يان كوبيش” وهي عدم الأمن والاستقرار في ليبيا من انتشار السلاح، ووجود المجموعات المسلحة، وميليشيات تحمل السلاح، ووجود القوات الأجنبية

وتابع مفتاح، في مداخلة هاتفية متلفزة، عبر برنامج “استديو الجماهيرية” المذاع على فضائية “الجماهيرية” أنه عندما تُجرى أي عملية انتخابية أو حتى اقتراع أو استفتاء على الدستور، لابد أن يكون الوضع الأمني مستقر بنسبة عالية جداً، مضيفًا، أنه لا مجال مع رئيس البعثة الجديدة إلا دعم الحكومة الجديدة ومحاولة تثبيتها على الأرض وتقديم كل ما تحتاجه من مساعدات. وإن دعى الأمر لممارسة ضغوط من قبل الأمم المتحدة أو من مجلس الأمن على كل من يحاول عرقلة قيام هذه الحكومة بعملها.

وأوضح مفتاح، أن “كوبيش”، لديه من الخبرات والتجارب في المنطقة العربية ما يؤهله أن يمتلك أدوات التعاطي مع الملف الليبي، وهذا على أقل تقدير ولا يعني أنه سيندمج بشكل سريع مع الوضع القائم الآن لا سيما أن ما وصلت إليه الأزمة الليبية بناء على تنفيذ “ستيفاني وليامز”.

وأضاف مفتاح، أنه لا مجال أمام “كوبيش” إلا أن يستلم المهام كما وصلت إليه من نتائج الآن باعتبار أن ما يدور في ليبيا هو سباق مع الزمن، والظروف تستوجب التعاطي معها بشكل فائق السرعة وأن هناك العديد من المراحل تستوجب التجهيز قبل هذه العملية ويجب أن يكون على دراية كاملة وقدرة فائقة بالتعاطي مع هذا الوضع

وبين الكاتب الصحفي، أن ليبيا خلال العقد الأسود الأخير أصبحت بمثابة “حلبة” تتصارع فيها مجموعة من الدول، مشيرًا، إلى أنه إذا تم الخروج من خلال اللجنة الدستورية التي تقام في مدينة الغردقة خلال اليومين الجاريين، بقاعدة دستورية بشكل سريع فإنها تساهم في حرق عدد كبير من المراحل القادمة، باعتبار أن المطروح الآن هو الاستفتاء على الدستور ومسودة الدستور وهذا سيأخذ وقت طويل، مؤكدًا، أنه لابد أن ينجح المسار العسكري الأمني قبل أي مسار آخر لكي تتحقق النجاحات في المسارات الأخرى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى