“لودريان” يدافع عن موقف فرنسا المريب بعد مقتل ديبي: هناك ظروف استثنائية تلزمنا بالدفاع عن الجيش وعدم الالتزام بالدستور

في موقف غريب من جانب فرنسا، التي كانت داعمة لرئيس تشاد السابق، إدريس ديبي، وسبق ان تصدت لجبهة المتمردين في عام 2008 وفي عام 2019 للدفاع عنه، وعن العاصمة نجامينا لكنها تلتزم الصمت الآن، إزاء عملية مقتله والأحداث في تشاد، وسيطرة الجيش على الحكم وعدم الالتزام بالدستور.
دافع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، عن سيطرة الجيش على تشاد، رغم رفض المعارضة هناك. معتبرا أن ذلك كان ضروريا من أجل تحقيق الأمن وسط “ظروف استثنائية”.
وبحكم الدستور، كان يتعين أن يتولى رئيس البرلمان رئاسة البلاد مؤقتا، لكن بعد أن حل الجيش البرلمان، قال رئيس البرلمان هارون كبادي، في بيان إنه وافق “لتطور الأحداث العسكرية والأمنية والسياسية” على انتقال السلطة للجيش.
وقال لودريان، وفق ما نشرت روسيا اليوم، نقلا عن رويترز، إن موقف “كبادي” يبرر سيطرة الجيش على البلاد، وأضاف في حديث للقناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي اليوم الخميس: “هناك ظروف استثنائية. من حيث المنطق، كان يفترض أن يكون السيد كبادي… لكنه رفض لاعتبارات أمنية استثنائية كانت مطلوبة لضمان استقرار هذا البلد”.
ورفضت المعارضة السياسية في تشاد سيطرة الجيش، وكذلك قائد عسكري، قال إنه يتحدث باسم الكثير من الضباط، فيما دعت نقابات عمالية للإضراب.
ويسافر لو دريان مع الرئيس إيمانويل ماكرون غدا الجمعة لحضور جنازة ديبي وإجراء محادثات مع المجلس العسكري.
وقال لودريان، إن الأولوية هي أن يلعب المجلس العسكري الدور الرئيسي في ضمان الاستقرار ثم التركيز على انتقال سلمي يتسم بالشفافية.
وقُتل إدريس ديبي، على جبهة القتال مع متمردين، قدموا من الشمال بعد أن حكم البلاد لأكثر من 30 عاما، وكان عنصرا مهما في استراتيجية فرنسا الأمنية في إفريقيا.
ولفرنسا نحو 5100 جندي يتمركزون في المنطقة في إطار عمليات دولية لقتال المتشددين الإسلاميين، ومنهم قوات متمركزة في قاعدتها الرئيسية بالعاصمة نجامينا.



