محلي

وليامز: جهات أجنبية تستخدم الإعلام لعرقلة الانتخابات

وليامز: جهات أجنبية تستخدم الإعلام لعرقلة الانتخابات 

أكدت المبعوثة الأممية إلى ليبيا سابقا ستيفاني ويليامز، أن هناك جهات أجنبية تستخدم وسائل الإعلام لعرقلة إجراء الانتخابات في ليبيا، مضيفة أن الحكومات المتعاقبة فرضت رقابة على وسائل الإعلام واحتكار المعلومات.
وقالت وليامز في سلسلة تغريدات لها، أنه عندما بدأت البلاد في الانقسام والانحدار إلى صراع دائم، شهدت وسائل الإعلام استقطابًا حادا، حيث تم تفخيخ المعلومات من قبل أطراف النزاع وداعميهم الخارجيين، ضاربة مثلا بالحملة الإعلامية المنظمة التي صاحبت هجوم قوات عملية الكرامة على طرابلس، من خلال نشر جيوش إلكترونية موجودة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت إلى أنه “غالبًا ما كانت الحرب تدور على وسائل التواصل الاجتماعي كما هي على الأرض مع الاستخدام الواسع لخطاب الكراهية والتحريض على العنف”.
وأضافت المبعوثة الأممية السابقة أن الحملة الإعلامية وقتها كانت تهدف لترهيب المعارضين أو تجريدهم من إنسانيتهم، ليتداول الليبيون المعلومات التي أكدت تحيزًا معينًا، مبينة أن هذه الحملة الإعلامية يقودها في الأساس جهات خارجية رافقت ملتقى الحوار السياسي في تونس.
وأفادت بأن ملتقى الحوار شهد استخدامًا غير مسبوق لخطاب الكراهية، لا سيما ضد المشاركات من النساء، حيث كانت تهدف الحملة الإعلامية إلى نشر أخبار وروايات كاذبة لبث الارتباك فيما يتعلق بالغرض من الاجتماعات، بما في ذلك نشر وثائق مزيفة.
ولفتت إلى سعي الحملة الإعلامية المغرضة إلى تقويض الثقة بين المشاركين ملتقى الحوار ومصداقية العملية برمتها؛ من خلال إنشاء حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي لاستهداف النساء على وجه التحديد للضغط عليهن للامتثال لرغبات بعض القوى السياسية أو الانسحاب كليًا.
وذكرت أن موقع “فيسبوك” حذف لاحقا مئات الحسابات المزيفة التي نسقتها جهات أجنبية وشكلت جزءًا من حملات التضليل التي استهدفت ملتقى الحوار السياسي، بما في ذلك الصفحات المعروفة المرتبطة بـ”المواقع الإخبارية” الليبية البارزة.
وطالبت الليبيين والمجتمع الدولي بالاستعداد لمحاولات المعرقلين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لتعطيل برنامج المصالحة الوطنية الجارية، والتخطيط للانتخابات، من خلال استخدام محتوى كاذب، فضلا عن المضايقات المستهدفة.
وأكدت على أهمية أن يُطلب من الجهات الفاعلة الدولية التعهد علناً بالامتناع عن مثل هذا السلوك، مطالبة وسائل الإعلام الليبية بالالتزام بمدونة أخلاقية مشتركة، لا سيما فيما يتعلق باستخدام خطاب الكراهية والتحريض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى