محليمقالات

بعد مرور 51 عاما على تطهير ليبيا من الأمريكان نتذكر أفراح الإنجاز

بعد مرور 51 عاما على تطهير ليبيا من الأمريكان نتذكر أفراح الإنجاز 

بعد مرور  51 عاما على تطهير ليبيا من الوجود العسكري الأميركي في 11 يونيو 1970..
نتذكر من افراح ذلك الإنجاز :
1– ايقونة الإجلاء، النشيد الصادح في كل ذكرى منه:
الجلاء..الجلاء ، يا بلادي يا حرة
الجلاء الجلاء ، يا ليبيا الثورة ..
2 – في مناسبة إحياء يوم الإجلاء هذا التي أقيمت في رأس الأنوف عام 1979؛ استضاف الراحل المرحوم معمر القذافي قيادات المملكة الليبية في بيت المرحوم ابوبكر لمقريف والد الشهيد إمحمد ..
بين الحاضرين جال المرحوم معمر القذافي مُسلِّماً و سائلا عن حاجتهم. عندما وصل الى المرحوم احسين مازق رئيس وزراء المملكة الليبية الأسبق سأله مخاطبا: “بالك تبي حاجة يا عمي احسين”.
اجاب المرحوم حسين مازق حالا :
” اللي انريدها يا اعمورة عطيتها لي بلا طلب ، و الباقي هناك و راحتك”..
أغنت المرحوم احسين مازق عبارة يا عمي أحسين التي خاطبه بها المرحوم معمر القذافي عن كل المطالب الأخرى …
أي نفس كبيرة هذه و اي كريم هذا؟
3 – حين جلس الوليُّ الرقيبي، في منصة إحتفالات الإجلاء، في قاعدة امعيتيقة في طرابلس، ضيفا مبجلاً، بين كرام…
في ذلك اليوم أمرت ليبيا ؛ بوضوح غاية في البساطة ، و شدة في البيان : على أسبانيا أن ترحل عن الساقية الحمراء و وادي الذهب …
لا أحد ، في المنصة، غير الولي الداعي، و الولي المدعو، و بعض المريدين ، يسمع بتلك الساقية و ذاك الواد، أو يعرف عنهما …
ماكاد الولي يعود إلى هناك ، حتى كانت الأرتال الزاحفة، و الأسراب الطائرة تعبر بالمدد ؛ بلا استئذان، السموات و الاراضي التي بين ليبيا، و الساقية و الوادي، لتوفي النذور.
قبل أن تبدأ معركةٌ، كان نصف الإسبان قد وصلوا بلادهم …
رحل الأسبان عن الساقية الحمراء و وادي الذهب و ظل العرب جيرانها يتنازعون أمرها ، بين مدع تبعيتها ، و آخر يريد الوصاية على قرارها، كما تفعل الجزائر اليوم و هم لم يقولوا ذلك حين كانت اسبانيا تحتلها حِذاء خشومهم …
المؤسف أن ليبيا التي عبرت بالأمس الجزائر برا و جوا بلا استئذان صارت مسخرة اليوم يلوكها آخر و أهون حكام الجزائر في تاريخها …
اليوم نقول :
الذين صنعوا الإجلاء رحلوا إلا قليل منهم ، و الذين ما زالوا من الذين عاصروه ليس بوسعهم الإحتفاء به ، و إن كان من واجبهم التذكير به …
أمّا الجيل الحاضر الذي يتنكر للإجلاء صار أمام اختبار ان يصنع إجلاء آخر للقواعد التركية و الإيطالية و الوجود الأميركي و الفرنسي الخفي ليستعيد ليبيا وطناً بعد أن فرط فيها و استبدل عزها و هيبتها ب “الحقرة و التصخصيخ” ..
حيّا الله صنّاع الإجلاء و الجمهورية من قبله …

بقلم/ رمضان عبد السلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى