تقاريردوليمحلي

تقرير// هل أفشل خطاب المنفي للمنقوش زيارته لإيطاليا قبل بدايتها

هل أفشل خطاب المنفي للمنقوش زيارته لإيطاليا

قبل ساعات من بدء زيارته الرسمية إلى روما، أبلغ رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة المؤقتة نجلاء المنقوش، شجبه واستنكاره لتصرفات وزارة الخارجية الإيطالية بعد قيام وزارة الخارجية الليبية بالاستعداد لابتعاث وفد من الجنوب لعقد ملتقى مصالحة في إيطاليا، بحسب ما تبادر إلى علمه، وذلك بدون تنسيق مسبق مع المجلس الرئاسي.

وقال المنفي، في خطاب رسمي وجهه إلى وزيرة الخارجية، إن الأمر يستوجب إلغاء الملتقى المشار إليه وإخطار الجانب الإيطالي بضرورة احترام مبادئ السيادة الداخلية، ومراعاة حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولة.

هل أفشل خطاب المنفي للمنقوش
هل أفشل خطاب المنفي للمنقوش

انعكس الخطاب على زيارة رئيس المجلس الرئاسي إلى إيطاليا، وذكرت مصادر إعلامية ميدانية، أن ثمة أجواء من التوتر سادت في العاصمة الإيطالية خلال زيارة رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي بسبب تصريحاته التي طالب فيها إيطاليا بعدم التدخل في الشئون الداخلية الليبية.

وقالت المصادر، إن “المنفي” أخر ميعاد وصوله نصف ساعة ثم نصف ساعة أخرى، ثم وصل إلى مقر الحكومة الإيطالية في روما متأخرا، حيث كان من المقرر وصوله عند الـ 10:30 صباحا، لكنه وصل 12:10 ظهرا”

وأكدت المصادر، أن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، التقى بالمنفي بعد نحو 10 دقائق من وصوله مقر الحكومة، ولم يستغرق الاجتماع بينهما سوى نحو 20 دقيقة، ونقلت المصادر عن أحد المستشارين الإعلاميين لرئيس الوزراء، أن المنفي طالب، خلال الاجتماع، باحترام السيادة الليبية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

من جانبها، نفت وزارة الخارجية الايطالية أن تكون قد لعبت أي دور في تنظيم ملتقى للمصالحة بين قبائل فزان الليبية في إيطاليا، بحسب وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء.

وبينت أن السفارة الإيطالية في طرابلس منحت فقط تأشيرات دخول للمندوبين الليبيين المشاركين في الملتقى وفق الاجراءات القانونية المعمول بها.

ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية، قولها :إن منظمة “آرا باسيس” الإيطالية غير الربحية، المساهمة منذ سنوات في تحقيق المصالحة التي تعقب الصراعات جنوب ليبيا، قامت بالترويج والدعوة إلى تنظيم هذا الملتقى، حيث تأتي في إطار المبادرات التي تنفذها “آرا باسيس” منذ فترة طويلة والرامية إلى تحقيق الاستقرار في إقليم فزان”

وسلطت وسائل إعلام إيطالية الضوء على الموضوع، حيث قالت صحيفة “فورميكي” الإيطالية، إن إيطاليا هذه المرة هي من تدفع ثمن الانقسام داخل المؤسسات الليبية والخلاف داخل مجال السلطة التنفيذية وغياب التنسيق بينها.

وأشارت “فورميكي” إلى أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يرسل فيها رئيس المجلس الرئاسي تحذيراً من هذا النوع إلى وزيرة الخارجية، قائلة: “كان قد أرسل لها بالفعل خطابًا مشابهًا في مايو الماضي ، طلب منها الانتظار أثناء اتخاذ بعض القرارات المتعلقة بفصل وتعيين موظفين وسفراء جدد في المكاتب الدبلوماسية للبلاد. واتهم المنفي وزير الخارجية حينها بارتكاب “انتهاك صارخ” بإقالة ثلاثة سفراء ودبلوماسيين والإسراع بتعيين آخرين مكانهم.

وقالت الصحيفة الإيطالية، “إن إيطاليا دعمت دائمًا المصالحة بين عشائر جنوب ليبيا، على وجه الخصوص، في أبريل 2017، استضافت وزارة الداخلية اجتماعًا ماراثونيًا استمر 72 ساعة أدى إلى اتفاق بين الطرفين”

وتابعت: “في تلك المناسبة، كان دور وزير الداخلية آنذاك ماركو مينيتي، حاسما مع قادة التبو وأولاد سليمان والطوارق، مما سمح بوقف الحرب التي تسببت في مقتل 500 شخص في بضع سنوات”، الأمر الذي يعكس نفوذ الأطراف الخارجية على الأراضي الليبية وتراجع السيادة الليبية.

Libia, scontro interno a Tripoli e ci va di mezzo l’Italia

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى