محلي

المبعوث الأممي يكشف الهدف من اجتماع اللجنة الاستشارية

المبعوث الأممي يكشف الهدف من اجتماع اللجنة الاستشارية

أعرب المبعوث الأممي يان كوبيش عن ترحيبه بالمشاركة في اجتماع اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي ينعقد بناءً على طلب أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي قبيل انعقاد الجلسة العامة للملتقى في اجتماع مباشر من المقرر أن يبدأ في 28 يونيو والذي تتكرم الحكومة الفيدرالية السويسرية باستضافته.

وأشار كوبيش إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2570 دعا “السلطات والمؤسسات ذات الصلة، بما فيها مجلس النواب، إلى اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي لتيسير إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر 2021، وذلك يشمل توضيح القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات وسن التشريعات اللازمة قبل 1 يوليو 2021 بغية إتاحة الوقت الكافي للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات للتحضير للانتخابات وفقاً للجدول الزمني المحدد. كما دعا القرار ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لتيسير إجراء الانتخابات إذا لزم الأمر. لقد اقتربنا جداً من الموعد النهائي وهو 1 يوليو ولم يتحرك مجلس النواب ولم يقدم حلاً بعد، وهذا هو السبب في أننا سنعقد اجتماعاً للملتقى الأسبوع المقبل، وسبب الأهمية الحاسمة التي يتسم بها عملكم الآن، كما في الماضي.

ونقل المبعوث الأممي تأكيد كبار ممثلي الدول الأعضاء في عملية برلين، التي تضم ليبيا الآن، لا بد من إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وطنية حرة وعادلة وشاملة في 24 ديسمبر 2021 على النحو المتفق عليه في خارطة الطريق التي اعتمدها الملتقى في تونس، وينبغي أن تكون نتائجها مقبولة من الجميع.

وأعرب كوبيش عن توقعه أن يحقق الاجتماع الحالي هدفين رئيسيين:

أولاً، تمهيد الطريق لنجاح اجتماع الملتقى لوضع حد للمأزق الحالي المتعلق بالقاعدة الدستورية للانتخابات. ولهذا الغرض، قام أعضاء الملتقى بوضع العديد من المقترحات التي تلقيتموها قبل هذا الاجتماع.

تتضمن المقترحات المعروضة أمام المشاركين في الملتقى خيارات مختلفة تهدف إلى تجاوز الاختلافات ومعالجة العديد من النقاط التي تم طرحها خلال الاجتماع الافتراضي الأخير للملتقى والذي عُقد في 26 و 27 مايو تدارس خلاله أعضاء الملتقى المقترح الذي اعتمدته اللجنة القانونية المنبثقة عن الملتقى.

وأكد المبعوث الأممي إلى أن هذه المقترحات تمثل فرصة لكم للنظر في الحلول المحتملة التي يمكن أن تسهل إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر وتقديم توصية واضحة إلى الملتقى بشأن مقترح يمكن أن يكون قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، مشيرا إلى أن المشاركين يضطلعون بدور حاسم في ردم هوة الخلافات المتبقية وتمكين الجلسة العامة للملتقى الأسبوع المقبل من التداول والتوصل إلى اتفاق يحظى بأكبر قدر ممكن من الدعم من أعضائها.

ودعا كوبيش للنظر في التوصل إلى أوسع حل توافقي ممكن، بالبناء على مقترح اللجنة القانونية ومناقشات الملتقى في مايو الماضي، حل توافقي من شأنه أن يعالج المخاوف التي أعرب عنها بعض أعضاء الملتقى، مع ملاحظة أن ذلك يمكن أن يكون ترتيباً مؤقتاً يمكّن البلاد من إجراء الانتخابات في ديسمبر والانتقال إلى ما بعد المرحلة الانتقالية الحالية من خلال استعادة الشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية.

كما حث على التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح واحد توصون به لاعتماده من قبل الملتقى، ويفضل أن يكون ذلك بالإجماع، مشيرا إلى أن تجسير هذه الاختلافات والتوصل إلى حل توافقي شامل بشأن القاعدة الدستورية يستند إلى الإعلان الدستوري ويتسق مع النظام القانوني الليبي من شأنه أيضاً أن يسهل اعتماده من قبل السلطة التشريعية المختصة واعتماد التشريعات الانتخابية اللازمة.

أما الهدف الثاني الذي يطمح في أن يتوصل إليه الاجتماع هو رفع توصيات حول آلية صنع القرار للملتقى، ونأمل أن يتم النظر أيضاً في مقترح شامل حول القاعدة الدستورية وإقراره بإجماع كبير من قبل الملتقى، لافتا إلى أن أعضاء الملتقى أظهروا القدرة على التوصل إلى حل توفيقي يسّر عملية اتخاذ القرار والتصويت من قبل اعضاء الملتقى على السلطة التنفيذية المؤقتة الليبية الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى