هل ينهي “مولنوبيرافير” كابوس “كوفيد-19” ومتحوراته…تعرف على أول علاج لكورونا ينتظر الإجازة
أعلنت شركة ميرك (Merck) الألمانية المختصة بصناعة الدواء، أمس الجمعة، أنها قد أنتجت أقراصا دوائية لعلاج فيروس كوفيد-19 المسبب لمرض كورونا، تحت مسمى “مولنوبيرافير”
وأسفرت التجارب السريرية للدواء عن تقليل الحاجة إلى دخول المستشفيات والوفيات بمقدار النصف لدى الأشخاص المصابين مؤخرًا بفيروس كورونا، بعد إعطاء قرص من العقار مرتين يوميا للمرضى الذين شُخصت إصابتهم مؤخرا بالمرض، وهو ما دفع الشركة للإعلان عن عزمها طلب الإذن الرسمي لإجازة استخدام العقار من مسؤولي الصحة في الولايات المتحدة والعالم.
وقال نائب رئيس مختبرات ميرك للأبحاث الدكتور دين لي، إن النتائج “تجاوزت ما اعتقدت أن العقار قادرًا على فعله في هذه التجربة السريرية، فعندما ترى انخفاضًا بنسبة 50٪ في دخول المستشفى أو الوفاة، فإن ذلك يعتبر تأثيرًا سريريًا عظيما”.
وفي حال الموافقة على أقراص “مولنوبيرافير”، فسيكون هذا الدواء هو الأول من نوعه لعلاج فيروس كورونا، ما يعتبر خطوة كبيرة محتملة إلى الأمام على طريق الجهود العالمية للسيطرة على الوباء.
وصُممت حبوب الدواء الذي تم تطويره في الأصل لعلاج الإنفلونزا، من أجل إدخال أخطاء في الشفرة الجينية للفيروس، ما يمنعه من الانتشار في الجسم.
ويعمل العلاج عن طريق استهداف إنزيم يستخدمه الفيروس لاستنساخ نفسه وصنع نسخ أخرى منه، على عكس معظم اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والتي تستهدف البروتين الذي يشكل الأشواك (النتوءات التاجية) الموجود على السطح الخارجي للفيروس
وقالت شركة ميرك، إن ذلك من شأنه أن يجعل العقار فعالا بنفس القدر ضد المتحورات الجديدة للفيروس مع تطوره في المستقبل، مشيرة إلى أن “مولنوبيرافير” يجب أن يؤخذ في وقت مبكر بعد ظهور الأعراض حتى يكون له تأثير.
