في الذكرى الـ 51 لعيد الثأر وطرد المستعمر واعتذار إيطاليا.. ليبيا تعود من جديد لحقبة الاحتلال
تحل اليوم الذكرى الحادية والخمسين لعيد الثأر في ليبيا، اليوم الذي طرد فيه الليبيون بقيادة الزعيم الراحل معمر القذافي بقايا الاحتلال الإيطالي عن أرض الوطن.
ففي مثل هذا اليوم عام 1970 قام العقيد معمر القذافي بطرد بقايا الاستعمار الإيطالي من ليبيا، وكان قد سبقه إجلاء القواعد والقوات البريطانية والأمريكية من أرض الوطن وبذلك أصبحت ليبيا خالية من الوجود الأجنبي الاستعماري، وفرضت سيادتها الكاملة على جميع أراضيها وأصبح هذا اليوم يعرف باسم ( عيد الثأر )، فيه يتذكر الليبيون الجرائم التي ارتكبت من قبل الاستعمار الإيطالي ضدهم، والبطولات التي واجه بها الليبيون هذا الاستعمار الاستيطاني البغيض.
اقتلع بقايا الفاشست من أرض ليبيا وأقفلت خماراتهم وملاهيهم الليلية وتوقف إذﻻل الليبيين بجلدهم بالسياط لجمع الزيتون وتلميع أحذية المستعمرين”، وبذلك كانت إيطاليا آخر الدول الأوروبية التي دخلت مجال التوسع الاستعماري.
جرائم إيطاليا في ليبيا لم ينسها القائد الشهيد معمر القذافي، الرجل الوطني الذي أعاد لليبيا حقوقها وكرامتها، وأجبر أصحاب الأطماع على الاعتذار لليبيين، حيث تبدلت الأوضاع ووجد العالم نفسه مضطر إلى الرضوح للإرادة الليبية وزعيمها الراحل، ففي 2008 شهد العالم لحظة قيام رئيس وزراء إيطاليا “سيلفيو برلسكوني ” بتقبيل يد الزعيم الراحل معمر القذافي وطلبه من الليبيين الصفح والغفران عما اقترفته بلاده من خطايا إبان استعمارها لليبيا.
وفي العام نفسه وقع الزعيم الراحل معمر القذافي وبرلسكوني اتفاقية تعاون وصداقة في بنغازي، تقدم بموجبها إيطاليا تعويضات قيمتها خمسة مليارات دولار على مدى السنوات الـ25 التي تلي الاتفاق.
ولكن بعد نكبة فبراير 2011، انقلبت الموازين من جديد، وأصبحت ليبيا ترزخ تحت وطأة المستعمرين على اختلافهم الإيطاليين الذين احتلوا مصراته وميناءها والأتراك الذي احتلوا معسكرات طرابلس والمنطقة الغربية والروس الذين نشروا قوات لهم في الشرق، والأمريكان والبريطانيين والفرنسيين الذين اخترقوا السيادة الليبية من خلال مخابراتهم وعناصرهم المنتشرة على الأرض.
هكذا أصبحت ليبيا بعد النكبة، عادت إلى دوامة الاستعمار الذي يتحكم في مصيرها بعد أن مكنها القائد الشهيد معمر القذافي من استعادة كرامتها.
