تقارير

50 عاما على عيد الثأر.. القائد طرد الاستعمار والذيول والخونة أعادوه بعد نكبة فبراير 2011

دلالات كثيرة تحملها الذكرى ال50 لعيد الثأر، الذي احتفل فيه الشعب الليبي، تحت قيادة القائد الشهيد، معمر القافي قبل نحو 50 عاما وبالتحديد يوم 7 أكتوبر 1970، بطرد بقايا الاستعمار الإيطالي من ليبيا وبعد أن تم قبل ذلك طرد القواعد البريطانية والأمريكية.

أولى الدلالات في الذكرى الخمسون لعيد الثأر، هو رمزية المناسبة الوطنية المشهودة.

فقبل 50 عاما استطاع قائد وطني ليبي شجاع، هو معمر القذافي أن يرفع هامة الليبيين إلى عنان السماء ويخلصهم من قواعد الاستعمار، بعد عقود من المهانة والذل. وكانت هذه هى أولى المواجهات مع الاستعمار البغيض ونجح فيها القذافي، واحدة بعد أخرى، وبعد هذا التاريخ وبالتحديد في 30 اغسطس 2008 بعد 38 سنة بالضبط، أجبر القائد الشهيد، معمر القذافي بيرلسكوني، رئيس وزراء ايطاليا الأسبق، أن ينحني ليقبل يده وهو يعتذر للشعب الليبي كله عن فترة الاستعمار الإيطالي، ويتعهد بدفع إيطاليا نحو 5 مليارات دولار تعويضا عن الحقبة الاستعمارية.

كانت هذه ليبيا، وكان هذا هو قائدها البطل الأسطوري الذي حقق لليبيين، ما لم يتحقق في تاريخهم كله ويستعيد أمجاد سيد المجاهدين والشهداء، عمر المختار.

اليوم وفي الذكرى ال50 ل”عيد الثار” يتذكر ملايين الليبيين، كيف حق لهم اليوم أن يثأروا من ذيول الاستعمار والخونة “آل فبراير الأسود” الذين تامروا ليسقطوا ليبيا.

 فالثأر الأول كان للاحتفال بطرد بقايا الاستعمار الإيطالي

 وعيد الثأر المقبل، يكون بطرد الذيول من ليبيا أعوان المستعمر التركي، الذي عاد إلى ليبيا على يد حكومة السراج غير الشرعية، ومعه الأمريكان والطليان والروس وغيرهم. 

ويكتسب عيد الثأر أهميته،  من استرجاع فداحة الاستعمار الإيطالي على ليبيا، والذي وقع عليها في عام 1911، من دولة تعتبر في ذلك الوقت دولة كبرى، وهي إيطاليا، التي تمتلك الأساطيل البحرية والقوة العسكرية والبشرية وكانت تركب موجة الاستعمار في القرن التاسع عشر، وقد واجهها المجاهدون الليبيون، انذاك بكل شجاعة واستبسال، ولكن بفقر الشعب الليبي في ذلك الوقت، وقلة سلاحه وعتاده ومعداته وفارق القوة والتفوق العسكري تمكن المستعمر الإيطالي من احتلال ليبيا، وتبادل المواقع آنذاك مع المحتل التركي، وبمعاهدة لوزان 1923 أخذوا ليبيا كاملة من السلطان العثماني.

ومرت عشرات السنين، من العذاب ومن الدماء ومن القتل، حتى قامت ثورة الفاتح العظيم عام 1969والتي استردت الكرامة وأعادت الكبرياء مرة أخرى للشعب الليبي، وأخذت على عاتقها استكمال مراحل استقلال الوطن، عبر طرد قواعد الاستعمار وأصبحت ليبيا لأول مرة قبل 50 عاما دولة مستقلة القرار والإرادة ويحكمها زعيم ليبي حر.

ويسجل التاريخ للقائد الشهيد معمر القذافي، إنه أول زعيم في التاريخ يجبر الاستعمار على الانحناء وتقبيل يده، ودفع تعويضات ضخمة عن فداحة الحقبة الاستعمارية الإيطالية في ليبيا

وفي تدوينة سابقة، على حسابه على موقع فيس بوك، في العام الماضي احتفالا بعيد الثأر، كتب المتحدث الرسمي باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية، ناصر سعيد، ونحن نحتفل بذكرى عيد الثأر، وطرد بقايا الاستعمار الايطالي عن الأرض العربية الليبية، وازالة آثار ذلك المستعمر الفاشي البغيض، للأسف لازلنا هدفا لنفس المستعمر، ولازال العدو يخطط ويحلم بالسيطرة على ليبيا حتى تمكن في عام 2011 من مصادرة استقلالنا والسيطرة على ثرواتنا وتدمير وحدتنا الوطنية ونصب العملاء والجواسيس حكاما علي الشعب الليبي وحقق العدو أهدافه بالثأر من القيادة الوطنية.

نستعيد في الذكرى ال50 لعيد الثأر في ليبيا مشهدا شديد الوطنية والاعتزاز، عندما زار القائد الشهيد، معمر القذافي  إيطاليا في الفترة ما بين 10-13 من شهر يونيو عام 2009، وانتبه العالم بأسره إلى مشهد تاريخي عظيم غير مسبوق، صنعه القذافي بزيارته إلى إيطاليا شامخًا رافع الرأس والجبين، مصطحبًا معه ابن رمز الكفاح والنضال ضد الغزو الإيطالي، شيخ الشهداء عمر المختار، كدلالة على وجود عمر المختار معه، وهو يعرف ما يعنيه عمر المختار لإيطاليا الاستعمارية، بل وضع صورته محاطة باللون الأحمر للانتباه، والتنبيه إلى دموية الماضي الإيطالي وهومقيد بالسلاسل ومحاط بالجنود لحظة القبض عليه، منتصرا في هذه اللحظة التاريخية، لتضحيات وصبر واردة الشعب الليبي على جبروت وطغيان إيطاليا الاستعمارية

رحم الله القائد الشهيد معمر القذافي، وعادت ليبيا دولة حرة مستقلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى