محليمقالات

ستيفاني والمنفي: تخفيف الأعباء المعنوية بخفض سقف تطلعات الليبيين وملامح الصفقة تتحدّد..‏

ستيفاني وليامز

اللهجة اللينة التي تميز بها بيان المستشارة الأممية ستيفاني وليامز بعد زيارات ومقابلات ماراتونية ‏عُدّت بالعشرات،

تنبئ بخطورة مخرجات وحصيلة جولة هذه المرأة بين مكونات المشهد. ‏

اكتشفت ستيفاني حجم وخطورة تعقيدات المسألة بعد الأداء الكارثي لسلفها كوبيتش الذي ترك الحبل ‏على الغارب لسلطات مؤقتة عبثت كما شاءت في صفحات خارطة الطريق وحوّلتها إلى مجرد “ألواح” ‏عديمة القيمة صفريّة التأثير.. ‏

لا تصدق ستيفاني ما جرى في خارطتها بالطبع.. فقد عادت لتجد أعضاء الملتقى وقد تحولوا إلى وزراء ‏وسفراء ورؤساء بعثات وممثلين لليبيا بالخارج

(آخرهم عبد المطلب ثابت عضو ملتقى الحوار ‏السياسي‎!!‎‏)..وراكم الكثيرون منهم ثروات في فترة قياسية‎!!‎‏ ‏

عادت لتجد رأْسَيْ قائمة -الدبيبه-المنفي- وقد انقلب أحدهما على عقيبَيْه وتحول إلى مرشح رئاسي ‏بالقوة.. أما الآخر فيحاول بناء شلة من الموالين ويوزع الوظائف على من يستحق ولا ‏يستحق..

ولم يكتفي بذلك بل كاد أن يلقي بالعاصمة في حرب مدمرة بعد قرارات استعراضية وضعته في مواجهة ‏الميليشيات.. عادت ستيفاني لتكتشف أنها قد سلمت ليبيا إلى لوبي مصالح فاسد تحالف مع أسوأ الشراذم، ‏لن تتمكن من مواجهته منفردة، فخيرت على ما يبدو الدخول في لعبة الصفقات.. وصار اقصى ما تحلم ‏به الأمريكية هو اجراء انتخابات “كيفما كان”، تعني إلى حدّ الآن طي صفحة الاستحقاق الرئاسي، ‏والانصياع إلى رغبات فئوية وجهوية بإنجاز انتخابات برلمانية وفق قوانين جديدة، كي لا تنهار فكرة ‏الانتخابات من الأصل.. هذا ونتمنى أن تكون قراءتنا خاطئة.. لكننا نخشى الأسوأ. ولحديث بقية. ‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى