ثورة الفاتحمحليمقالات

الدكتور عبدالله عثمان.. يكتب: ليبيون .. خطرها على المعارك الوطنية

ليبيون ..

خطرها على المعارك الوطنية ..

وان تم “تشويه وشيطنة” من قام بها ..

– لا أعرف فيما اذا كان الليبيون لازالوا يتذكرون ما حدث في تاريخ 3 أكتوبر خلال عام 1911 .. وماحدث في تاريخ 7 أكتوبر خلال عام 1970 ..

ماحدث ذات استعمار ..

وماحدث ذات إجلاء وتحرير ..

ام أنهم ..

– قد تناسوه بسبب “الغيبوبة” التي يعيشونها تحت تأثير التضليل والتزييف وأﻷكاذيب .. الغشاوة التي طالت كل شيء في ليبيا الجديدة .. ليبيا التى لايمكن لها أن تكون جديدة وسليمة مالم تتصالح مع تاريخها .. المشرق منه على الأقل ..

ففي يوم ..

– 3 اكتوبر 1911 : هو اليوم الذي دكت فيه بوارج اﻹستعمار اﻹيطالي شواطيء طرابلس عام 1911 ف .. لتؤكد “عسكريا” اﻷوهام اﻹمبراطورية لروما بوجود شاطيء رابع لها … هو ليبيا ..

ذات مأساة ..

وفي يوم :

– 7 أكتوبر 1970 : هو اليوم الذي أصر فيه مجلس قيادة الثورة بقيادة معمر القذافي أن يغادر طرابلس آخر جندي ومستوطن إيطالي سواحل ليبيا عام 1970 ف كما جاءوا – مفارقة وليس مصادفة – لرد اﻹعتبار للشعب والتاريخ .. الشعب الذي خرج مؤيدا وعادت إليه املاكه وأراضيه وكرامته .. والتاريخ الذي يقدره ويفهمه عظماء التاريخ .. ولاينتبه له اليوم بعض ممن يعتقدون بأنهم كذلك ..

ذات فخر وعنفوان ..

ومع ذلك :

– يمكن لكل من يختلف أو يكره أو يعارض أو يحقد على معمر القذافي ورفاقه – ﻷسباب حقيقية أو موهومة – أن يصفهم بما شاء من أوصاف ..

لكن ..

– لا أحد يحترم نفسه .. ويحترم التاريخ .. يمكن أن يتجاهل ان اجلاء “المستوطنين” الطليان “وليس قواعدهم فقط ” عن تراب ليبيا كان انجاز وطني مهم .. يحسب له ولرفاقه الأحرار ..

أو ..

– أن ينسب إجلاء اﻹستعمار اﻹيطالي “اﻹستيطاني” .. لغير إرادته وإرادة رفاقه .. التى جسدت رغبات ومطالب ومطامح شعبهم آنئذ ..

وانه كان نتاج وتتويج لإحساسهم ووعيهم بكفاح شعبهم الطويل ضد الغزاة الإيطاليين .. وهو ما أشاروا إليه صراحة في بيانهم الأول ..

ذات إنحياز صادق وأصيل ..

وبمعنى آخر ..

لا أحد يمكن أن ينسب لغيرهم فضل :

(( تحطيم مقولة الفاشية اﻹيطالية والاجهاز عليها .. )) :

مقولة :

(( ان ليبيا هي الشاطيء الرابع لروما .. )) ..

حين أعادوا اﻹيطاليين الذين استوطنوا ليبيا لعقود إلى بلادهم .. أعادوا 20 ألف مستوطن اعتبروا ليبيا بلادهم بالقوة الغاشمة ..

وبدون اتفاقية كما يبخس “صغار السياسيين” قيمة إجلاء القواعد الأمريكية في 11 يونيو بحجة ارتباطها باتفاقية شارفت على النفاذ ..

وليخرجوهم “غصبا عنهم” من بلاد ليست بلادهم .. بلاد حاولوا جعلها كذلك لعقود من الزمن ..

وتحطمت أوهامهم على صخرة المقاومة الوطنية الباسلة .. السياسية والعسكرية .. المتكاملة .. لا .. المتناحرة ..

ولا يمكن أن يحسب لغيرهم انجاز :

(( فرض سابقة الاعتذار والتعويض عن الفترة الاستعمارية في قاموس العلاقات الدولية .. )) :

حين اجبروهم على تعويض شعبها عن مالحقه جراء استعمارهم ..

اﻹعتذار له في “سابقة دولية وتاريخية ” احرجت الكثير من المشاريع الوطنية لقادة الدول التى تم استعمارها .. والتى تم التعبير عنها “رمزيا” بتقبيل يد إبن من كانوا يعتبرونه “زعيم عصاة برقة” .. واستقباله رسميا ” وقبل ان تلامس قدمه” أرض المدينة التى أعلن من شرفتها موسوليني ان ليبيا هي الشاطيء الرابع لروما .. وبعد أن ساعدهم في إحتلالها الكثير من اجداد اﻷحفاد الذين يحكم بعضهم ليبيا اليوم .. ويعبث بها ..

ذات ربيع ..

ولذلك ..

لانستطيع أن لانفتخر بذكرى هذا اليوم ..

ولانستطيع ان لا ننصف من قام به .. ونعيد الاعتبار لكفاحه الوطني هذا ..

خاصة ..

عندما نشاهد العودة ” المتسللة ليلا ” لمن تم طردهم واجلائهم الى موانيء مدننا الليبية اليوم .. وبموافقة ومساعدة “بعض” من احفاد من ساعدهم بالأمس لاحتلال بلادنا .. للأسف ..

ومع ذلك ..

كل العام وانتم بخير ..

فقط لكل من يعتبر أن ليبيا ..

(( كانت ولازالت وستبقى .. عصية على البيع لتوطين غير شعبها .. لمن يعتبرها – امس واليوم وغدا – عصية على الاحتلال ..)) ..

والله المستعان ..

سبق نشره ..

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى