تقاريردوليمحلي

الجنائية الدولية: المدعي العام يزور ليبيا لتعزيز التعاون وضمان المساءلة

أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، عن زيارة مرتقبة إلى ليبيا دون أن يحدد موعدا دقيقا لها، لتعزيز التعاون وضمان المساءلة.

ورحبت الجنائية الدولية، بالقبض على مشتبهين بهما متورطان في تهريب أشخاص من أفريقيا إلى أوروبا عبر ليبيا، معتبرا أن تسليمهما له أهمية كبيرة في العمل الذي تقوم به إيطاليا وهولندا لمحاسبة الجناة على الجرائم التي تستهدف المهاجرين.

ويتعلق الأمر بتسليم رجل إريتري يبلغ من العمر 38 عاما من إثيوبيا إلى هولندا يوم 5 التمور أكتوبر بعد سنوات من التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة الهولندية، ومتهم إريتري آخر يبلغ من العمر 35 عاما، جرى تسليمه من إثيوبيا إلى إيطاليا في 12 التمور أكتوبر، وكلا المشتبه بهما أقدما على التعرض للضحايا بعنف وحشي بما في ذلك في المخيمات الواقعة في ليبيا، ومارسوا الضرب والتجويع والعنف الجنسي والابتزاز.

ورأت المحكمة الجنائية الدولية أن القبض على هذين المشتبهين وتسليمهما لهما أهمية كبيرة في العمل الذي تقوم به إيطاليا وهولندا لمحاسبة الجناة على الجرائم التي تستهدف المهاجرين.

وأشار كريم خان إلى تقريره الأخير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أكد خلاله أن الوضع في ليبيا يمثل أولوية لمكتبه، وأن تعميق التعاون مع السلطات المحلية والسعي وراء المساءلة هو أحد المبادئ الأساسية في صميم الإستراتيجية المتجددة التي أوجزها أمام المجلس في الطير أبريل من العام الجاري.

وأصبح مكتب المحكمة الجنائية الدولية، في الفاتح سبتمبر الماضي عضوا رسميا في الفريق المشترك الذي يدعم التحقيقات في الجرائم ضد المهاجرين واللاجئين في ليبيا.

وشارك المتهمين في ارتكاب فضائع بمجمع ببني وليد التي يلقبها المهاجرون بمدينة الأشباح، بسبب انعدام القانون فيها والعدد الكبير من الأشخاص الذين اختفوا هناك، وحسب شهادات عشرات الضحايا، فقد احتجز المتورطان آلاف المهاجرين من أجل الحصول على فدية.

ومن شهادات ضحايا إثيوبيين نقلتها جريدة “ذا غارديان” البريطانية في مايو 2021 أن المتهمين قاما باحتجاز المهاجرين في المستودعات لمدة 18 شهرا في بني وليد، وكانوا في كل يوم يضطرون إلى الاتصال بأسرهم، الذين قاموا بتحويل آلاف الجنيهات إلى المتهمين من أجل إنقاذ حياتهم، وكلما طال الدفع، زاد تعرضهم للإيذاء والضرب، وقال البعض إن أصدقاءهم قُتلوا أو ماتوا بسبب الإهمال الطبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى