سياسةمحلي

البعثة الأممية: الناشطات في ليبيا يتحدن لمناهضة العنف والتحرش عبر الإنترنت

جمعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ناشطات من جميع أنحاء البلاد للدعوة إلى وضع حد للعنف عبر الإنترنت والتحرش ضد المرأة.

جاء ذلك في اطار دعم حملة الأمم المتحدة التي 16 يوماً من العمل لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

وعلى مدى الشهرين الماضيين، عمل قسم المساواة بين الجنسين التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على جمع 90 ناشطة من أنحاء ليبيا للوقوف خلف رسالة موحّدة لمناهضة العنف والتحرش عبر الإنترنت.

وقالت مسؤولة شؤون المساواة بين الجنسين بالبعثة الأممية، ندى دروزه، إنه من المهم تسليط الضوء على أنه وعلى الرغم من خلافاتهن السياسية، فإن النساء الليبيات متحدات حول القضايا ذات الصلة بالنهوض بأوضاع المرأة وحقوقها “. وأردفت أن “هذا الموقف الموحد يمثل رسالة إيجابية يجب أن يتردد صداها باستمرار.

وبحسب بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة، فقد تم تصميم الدعم المقدم لمنظمات المجتمع المدني في أعقاب سلسلة من الاجتماعات التي عقدها قسم المساواة بين الجنسين مع العديد من الناشطات وممثلات منظمات المجتمع المدني النسائية لمناقشة التحديات التي تواجهها المرأة، وكان أبرز هذه التحديات هو أن الحركة النسائية لم تكن موحدة خلف قضايا المرأة، بحسب ما أوضحته المشاركات في النقاشات.

وقالت البعثة الأممية، إن الهدف كان هو مساعدة الناشطات على توحيد أصواتهن حول قضية واحدة، كما أوضحت السيدة دروزه، مضيفة أن ظاهرة العنف عبر الإنترنت وخطاب الكراهية آخذة في الازدياد وأن مواجهة هذا الازدياد تمثل أولوية  للنساء المعنيات منذ فترة طويلة.

وطرح فريق قسم المساواة بين الجنسين مع 90 منظمة من منظمات المجتمع المدني النسائية وعدد من الناشطات بشكل فردي خمسة قضايا للتصويت، الذي شارك فيه 37 ناشطة من أرجاء البلاد، واختارت 43 بالمائة منهن دعم قضية التصدي للعنف عبر الإنترنت وخطاب الكراهية الذي يستهدف السناء والفتيات.

كما اقترحت الناشطات رسائل تخص الحملة عبر وسائط التواصل الاجتماعي منها على سبيل المثال: “للمرأة الحق في التعبير عن آرائها السياسية”، ودعت المشاركات صناع القرار لسن قوانين ولوائح لحماية المرأة من العنف عبر الانترنت، وتم إعداد أكثر من 30 رسالة، تم التصويت على  16 رسالة منها بحيث يتم بث رسالة واحدة كل يوم من أيام حملة الأمم المتحدة السنوية.

ووفقاً لدراسة حديثة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن حوالي 46 بالمائة من النساء اللواتي يستخدمن الإنترنت في العالم العربي لا يشعرن بالأمان من العنف عبر الانترنت، بينما تقول 44 بالمائة منهن إن تجاربهن مع العنف عبر الانترنت انتقلت من وسائط التواصل الاجتماعي إلى حقيقة واقعة.

وتهدف الحملة خلال الأسبوعين المقبلين إلى نشر الوعي بالقضايا على الصعيد الوطني وفي أوساط المكونات الاجتماعية في عموم ليبيا.

وقالت دروزه: “تطالب النساء صناع القرار بالإصغاء إليهن واتخاذ تدابير فعالة لحمايتهن في الفضاء الافتراضي”، “وترغبن أيضاً في تغيير الخطاب العام حول هذه القضية، ووقف القبول السلبي لهذا السلوك عبر الإنترنت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى