سياسةمحلي

عبدالله اللافي: مشروع المصالحة مشروع وطني بإمتياز وملكيته لكل الليبيين

قال المجلس الرئاسي، عبدالله اللافي، إن ملكية مشروع المصالحة الوطنية، لكل الليبيين بالمبادرة والمسؤولية، وهو جسر عبورنا جميعاً لتحقيق تطلعات شعبنا ومستقبل أبنائنا.

وأشار اللافي، في كلمته في افتتاح الملتقى التحضيري، لمشروع المصالحة الوطنية، للأزمات التي نالت من الوطن، خلال السنوات العشر الماضية، الأمر الذي يتوجب علينا التوقف والتدبر، لحساب كلفة الخلافات التي فقد فيها شعبنا  فلذات أكباده بالآلاف، وخسر مقدرات بالمليارات، وذاق فيها مرارة الانقسام، وتجاوزتنا فيها الأمم، وضاعت عديد الفرص في التنمية والتقدم، وغزا القلوب الخوف والحزن، والخيبات، موضحاً أن شعبنا لم يحتمل المزيد، وصار لزاماً على الجميع أن يلتزم الحكمة، وأن يتجاسر على واقعنا بكل ثقة لتغييره.‎

وأكد عبد الله اللافي، أن البلاد أمام تحدٍ كبير، هو إيجاد آليات لإنهاء النزاع، ومعالجة أخطاء الماضي، ومواجهة قضايا الخلاف، أيا كان حجمها وصعوبتها، لنضع لها حلولاً وتسويات عادلة، وأن نتفق على ما يجمعنا ويبني السلام في بلادنا، ويؤسس لقيام دولتنا القوية، ولا اختلاف بين أبناء الوطن الواحد، بل الجميع يتساوى في الحقوق والواجبات، ولا أحد فوق القانون، كائناً من كان، فدولة المؤسسات تبنى على احترام التشريعات، ولا خلاف على وحدة  الوطن وصون أراضيه.

وقال اللافي، إنه ‎عندما تولى المجلس الرئاسي، ملف المصالحة الوطنية، كان مدركاً أن نجاحه سيكون بمشاركة الليبين فيه، وامتلاكهم له، وهو ما جعل البلاد نعتمد فيه على مبادرات الليبيين، والاستعانة بالخبراء الوطنيين، واستراتيجية هذا المشروع،  ليكون عملاً ليبياً خالصاً وأن نبذل جهداً في التواصل مع ممثلي كافة الأطراف على المستوى السياسي، والاجتماعي، والأمني، والثقافي، والنخبوي، ليتولوا هم إدارة هذا المشروع، الذي يعتمد الحوار المنظم والمسؤول، لصياغة المشروع الوطني من خلاله، والذي نعده أساس الحل لكافة الأزمات التي تمر بها بلادنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى