تقاريرمحلي

تقرير// 19 مارس.. الذكرى الـ13 لقصف رتل الشرف المتجه لبنغازي وسقوط الوطن

تقرير// 19 مارس.. الذكرى الـ13 لقصف رتل الشرف المتجه لبنغازي وسقوط الوطن 

 

تمر اليوم، الذكرى الـ13 لقصف رتل الشرف الذي كان متجها لبنغازي في مثل هذا اليوم 19 مارس 2011، لوأد الفتنة التي أشعلها حلف الناتو وأبواق فبراير، وأدت فيما بعد لانهيار الوطن كما يعشيه اليوم ملايين الليبيين.

ففي مثل هذا اليوم 19 مارس من سنة 2011، أطلقت فرنسا عملية هرماتان، ضد ليبيا بأوامر من ساركوزي، بقصف رتل الشرف العسكري الذي كان في طريقه لمدينة بنغازي، بعدما قرر الفرنسي ساركوزي، التدخل العسكري الغاشم في ليبيا، وغداة إصدار مجلس الأمن في 17 مارس 2011 قرارا يجيز استخدام القوة ضد القوات المسلحة العربية الليبية، لإسقاط ليبيا في آتون الفوضي، بعد 4 عقود من الشرف ومجابهة قوى الشر العالمية، والتصدي لمخططات الغرب تحت قيادة القائد الشهيد معمر القذافي في ليبيا وأفريقيا.

ويسجل هذا اليوم، 19 مارس، بداية عدوان اسود من قبل القوات الفرنسية على الشعب الليبي ومقدراته، بدأت في مثل هذا اليوم واستمرت لنهاية الشهر، قبل أن تنضم القطع الحربية الفرنسية للحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، التي تولت العملية العسكرية تحت اسم “عملية الحامي الموحد” في 31 مارس 2011 حتى 31 أكتوبر من العام ذاته، ليتم تنفذ مخطط الغرب السافر، في إسقاط الدولة الليبية في الفوضى والميلشيات حتى اليوم.

وتسجيل صفحات التاريخ، جزءا من ملحمة رتل الشرف الذي كان متجها لبنغازي، بعد سيطرة المتمردين من الإرهابيين والتكفيريين المسلحين على مفاصل الحياة في بنغازي، وتنفيذ عمليات قتل واختطاف ونهب وسلب وتهجير، فقرر القائد الشهيد معمر القذافي توجيه قوات الى بنغازي لتحريرها، بعد أن تحولت الى مدينة خارجة عن النظام ووأد فتنة فبراير.

وأصدر القائد أوامره انذاك، للرتل بقيادة اللواء المعتصم بالله القذافي، وجبران حسين جبران، بالتحرك إلى بنغازي لتحريرها، على أن يتم الانطلاق في تنفيذ المهمة على الساعة السادسة من صباح اليوم التالي. حيث تم تقسيم المحاور إلي ثلاث هى، محور قنفودة ومحور القوارشة ومحور بنينا، فيما تم تسليم اجدابيا إلى قائد قوة الردع.

وتضمنت الأوامر السيطرة على القوات، وتنفيذ أوامر غرفة التعليمات دونما تأخير، وكان الهدف الرئيسي مدينة بنغازي والسيطرة على الأهداف المحددة، لكل قوة والتعامل مع مصادر النيران بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة باتخاذ أقرب المواقع والنقاط للاشتباك مع مصادر النيران، واستهداف الخونة والعملاء والزنادقة.

وورد في الأوامر الصادرة أنذاك، أنه على مندوب المخابرات والشرطة العسكرية متابعة مجريات المعارك المباشرة وتولي التحقيق والقبض على الزنادقة والعملاء ونزع السلاح من الشباب المغرر بهم وعدم استخدام القوة تجاههم، مع التحفظ عليهم لحين انتهاء المعارك لحمايتهم. وعلى الشرطة العسكرية والمخابرات القبض فوراً على كل من يحاول المساس بالمواطن أو ممتلكاته أو الإعتداء على خواص المواطنين أو استغلال حالة الفوضى، مشددة على عمليات الرتل بالتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي وتسليمهم المقبوض عليهم .

وكانت الأمور محسومة لرتل الشرف، ولم تكن هناك مقاومة تذكر في بنغازي من قبل المتمردين، وفق شهادات كل من اشتركوا في الرتل، حتى جاءت ضربة الخيانة من الفرنسيين،  وقامت الطائرات الفرنسية بتوجيه ضربات إلى “رتل الشرف” وتدمير قرابة 70%، حيث تم استهداف الرتل في مؤخرته ليتم القضاء على الإمدادات، ثم تلتها الضربة الثانية في مقدمة الرتل، ليتوالى العدوان السافر ولتبدأ صفحة سوداء بيد فرنسا والناتو وابواق فبراير في البلاد.

ومع هذا.. بقيت ذكرى رتل الشرف ومن شاركوا فيه من أبطال وقادة القوات المسلحة العربية الليبية، ذكرى غالية ماثلة في أذهان الليبيين، كانت قادرة على غلق هذه الصفحة تماما واجهاض مؤامرة فبراير للأبد، حال لم يتدخل الناتو وتتصدر فرنسا طليعة العدوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى