قلمه: تصرفات الرئاسي عبث سياسي وخلط للأوراق لبقائه في المرحلة المقبلة
أكد مُقرر مجلس النواب صالح قلمه، أن ما قام به المجلس الرئاسي، مرفوض من جميع الأطراف، معتبرا أنه عبث سياسي، وخلط للأوراق لهذه المرحلة، لكي يكون موجود في المرحلة المقبلة.
وأشار قلمة، أن الرئاسي يتخذ نفس الخطوات التي سبق واتخذتها حكومة التطبيع، التي حاولت تشكيل لجنة قوانين لصياغة القوانين الانتخابية، مشيرا إلى أن مجموعة جنيف كلها تعودت على العبث، ومخرجات جنيف كلها أدخلتنا في هذه المتاهات.
واعتبر قلمه أن المجلس الرئاسي تخلى عن مهمته الأساسية وهي المصالحة الوطنية، واتجه لمهام أخرى آخرها تدخله في تعيين محافظ مصرف ليبيا المركزي، الذي هو اختصاص أصيل لمجلس النواب.
وأكد قلمه، أن الدبيبة والرئاسي يحاولان خلط الأوراق حاليًا، للوصول إلى فكرة تغيير مجلس إدارة المصرف المركزي، وأن يكون أغلبيته من مؤيديهم، لافتا إلى ان هدفهم الرئيسي هو الحصول على حصتهم من الميزانية بأي طريقة، لأنهم يدركون أن الوضع تغير، والظروف تغيرت، ويعتقدون أنه ستكون هناك طاولة حوار مرتقبة ستكون من الخارج.
وشدد قلمه، على أن الليبيين لن يقبلوا أي حل عبر طاولة حوار تأتي بحكومة من الخارج، أو أي مخرج للأزمة من الخارج.
وأوضح قلمه، أن الأزمة الحالية ليست قانونية، بل هي أزمة سياسية ويجب أن يكون لها حل سياسي.
وتابع قلمه، ” مسألة تعيين محافظ مصرف ليبيا المركزي، أو مجلس إدارته، لن تخضع للمفاوضات أو المزايدات، فهي ستأتي بالتشاور مع مجلس الدولة الإخواني فقط”.
وقال قلمه، أن “البعثة الأممية والخطوات التي تقوم بها تشير إلى أنها لم تقرأ المشهد جيدًا، فهي تحاول أن تضيف المجلس الرئاسي لحوار مجلسي النواب والدولة، وهو ما نرفضه، لأنه اختصاص أصيل لنا”، مبينا أن المبعوث الأممي السابق عبد الله باثيلي هو من أفسد المشهد الحالي، بعدما أصر على وجود حكومة التطبيع في الطاولة، ورفض أن تكون الطاولة بها جميع الأطراف ممثلة.
وأكمل: ” نرفض أي تدخل خارجي في الشأن الداخلي الليبي، سواء أمريكي أو غير أمريكي، وسنستمر في تشكيل مجلس إدارة المصرف، الأسبوع المقبل، ولن نسمح بتدخل أي طرف.”.