الطرابلسي: ليبيا لن تتحمل وحدها أعباء الهجرة ولن تكون “منطقة توطين”
على خلاف ما يتردد في الكواليس عن تفاهمات سرية مع إدارة ترامب

الطرابلسي: ليبيا لن تتحمل وحدها أعباء الهجرة ولن تكون “منطقة توطين”
ترأس وزير الداخلية المكلف، بحكومة التطبيع اللواء عماد الطرابلسي، اجتماعًا موسعًا بحضور عدد من السفراء والقائمين بالأعمال بسفارات الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي لدى ليبيا، إضافة إلى ممثلين عن بعثة الاتحاد الأوروبي، المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لمناقشة تداعيات أزمة الهجرة غير الشرعية وسبل معالجتها.
وأكد الطرابلسي خلال الاجتماع، وفق ما نشرته الوزارة على صفحتها، أن ليبيا لن تتحمل وحدها أعباء الهجرة، ولن تكون بأي حال من الأحوال “منطقة توطين” للمهاجرين غير الشرعيين، مشددًا على أن السيادة الليبية ومصلحة الأمن القومي تأتي فوق أي اعتبارات. كما أوضح أن الحل الجذري لهذه الأزمة يبدأ من تأمين الحدود الجنوبية، وليس فقط من خلال مراقبة السواحل، كما يركز الاتحاد الأوروبي في استراتيجيته.
وأشار الطرابلسي إلى أن الأزمات التي تمر بها ليبيا زادت من تعقيد ملف الهجرة، لافتًا إلى أن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 4 ملايين مهاجر داخل الأراضي الليبية، ما يشكل تحديًا أمنيًا واقتصاديًا بالغ الخطورة. كما حذر من أن استمرار تدفق المهاجرين دون ضوابط سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية والاجتماعية، ليس فقط داخل ليبيا، بل في المنطقة بأسرها.
ودعا الوزير دول الاتحاد الأوروبي والدول المتضررة من هذه الظاهرة إلى تحمل مسؤولياتها وتقديم دعم فعلي لليبيا من خلال، تعزيز أمن الحدود الجنوبية عبر توفير المعدات والتقنيات الحديثة لمراقبة التحركات غير الشرعية، الإسراع في عمليات الترحيل الطوعي للمهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق مع المنظمات الدولية.
شارك في الاجتماع ممثلون عن دول: الكونغو الديمقراطية، تونس، الجزائر، مصر، السودان، بنغلاديش، باكستان، غانا، نيجيريا، النيجر، تشاد، ومالي.