محلي

“أفريكا إنتليجنس”: الككلي نجح في التحول من قائد ميليشيا خلال أحداث 2011 إلى عنصر محوري في جهاز الأمن الحكومي

كشف موقع أفريكا إنتليجنس الاستخباراتي الفرنسي أن زعيم ميليشيا طرابلس، عبد الغني الككلي، نجح في التحول من قائد ميليشيا خلال أحداث 2011 إلى عنصر محوري في جهاز الأمن الحكومي، مع بنائه لشبكة أعمال واسعة النطاق في العاصمة
، وأنه يتطلع الآن لدخول قطاع النفط الأكثر ربحية في البلاد.

وأفاد التقرير، بأن المجموعة المسلحة التابعة للككلي، والتي يبلغ قوامها نحو 2000 مقاتل، تحولت على مر السنين إلى واحدة من أكثر التشكيلات المسلحة إثارة للخوف في ليبيا.

وأكد التقرير، قدرة الككلي على تعزيز قاعدته السياسية والجغرافية في العاصمة من خلال تثبيت حلفائه في مختلف المؤسسات الرئيسية، بما في ذلك وزارتي الداخلية والدفاع وأجهزة المخابرات، مبينا أنه بفضل تدخله، عُيّن أحد قادة ميليشيا “غنيوة”، لطفي الحريري، رئيساً لجهاز الأمن الداخلي في سبتمبر 2020.

وشدد التقرير على وجود علاقة وثيقة بين الككلي ورئيس حكومة التطبيع عبد الحميد الدبيبة، مشيراً إلى أن “الرجلين لديهما تفاهم واضح للغاية: يسمح له رئيس الوزراء بتثبيت حلفائه في مناصب استراتيجية، ويقدم له الككلي الحماية والدعم في طرابلس في المقابل”.

وأوضح التقرير، أنه في ديسمبر 2022، تولى محمد الخوجة، أحد مساعدي الككلي، رئاسة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، الذي يُدير مراكز احتجاز المهاجرين، مما يُمثل مصدر دخل كبير نظراً للأعداد الهائلة من الأشخاص الذين يتم الاتجار بهم.

وبين التقرير، أن الككلي طور شبكة لتأمين العقود وخطابات الاعتماد التي تتيح له الوصول إلى العملات الأجنبية، بالإضافة إلى رعايته لنادي الأهلي الرياضي في منطقة أبو سليم، الذي أصبح تاليش مديراً له في يونيو 2023، والذي يُستخدم أيضاً بانتظام كضمان لخطابات الاعتماد الخاصة به من مصرف ليبيا المركزي.

وبين التقرير، أن الككلي دخل عالم الأعمال بمساعدة شقيقه فتحي، الذي يدير شركة شمال إفريقيا للتنمية والاستثمار، وهي شركة قابضة لها مصالح في العقارات والصناعة والاتصالات والنفط.

وأشار التقرير، إلى أن عائلة الككلي حصلت على عقود خدمات مع الشركة العامة للكهرباء في ليبيا بفضل رئيسها محمد المشاي، الذي لديه علاقات غير معلنة مع الككلي، وفقاً لتقرير صدر في ديسمبر عن لجنة خبراء الأمم المتحدة بشأن ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى